الأزمة الأوكرانية… واشنطن تحذر مجدداً وباريس تتوسط
أربيل- نورث برس
حذرت الخارجية الأميركية، الخميس، من مخاطر أمنية “عالمية” لأي هجوم روسي محتمل على أوكرانيا.
و تشهد العلاقات بين موسكو والغرب توتراً شديداً في على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتوازياً مع التحذير الأميركي، أعلن حلف شمال الأطلسي أنّه سلّم روسيا “مقترحات” خطية، بعدما وجّهت موسكو سلسلة من المطالب المتعلّقة بخفض النفوذ الأميركي في شرق أوروبا والدول السوفياتية السابقة.
ويوم أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنّ واشنطن أرسلت رداً لموسكو على مطالبها، موضحاً أن الرسالة الأميركية أوضحت أنّ بإمكان كييف اختيار حلفائها.
بذلك يبدو أن الرد الأميركي تجاهل مطلباً روسياً بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعلن قصر الإليزيه مساء أمس الأربعاء، في ختام جلسة محادثات جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية أنّ الوسيطين تلقّيا من الجانب الروسي “إشارة جيدة، رغم أن الاجتماع كان صعباً”.
ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية قوله إنّه “في السياق الحالي للأمور، فقد تلقّينا اليوم إشارة جيّدة في ظلّ ظروف صعبة”.
وأضاف: “لقد تلقّينا إشارة العودة للالتزام التي كنّا نسعى إليها”، في إشارة الى خفض التصعيد.
وفي أول تعليق رسمي صادر عن الصين، وصف وزير الخارجية وانغ يي، لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي أجري الخميس بين الطرفين، المخاوف الأمنية لروسيا بالـ”منطقية”.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الصينية أن وانغ قال في المحادثة الهاتفية التي تناولت التوتر بشأن أوكرانيا، إنه “لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية”.