دول عربية تسعى دبلوماسياً لتحجيم التدخل التركي في ليبيا وسوريا
نورث برس
تسعى كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر دبلومسياً إلى تحجيم التدخلات الخارجية في المنطقة بشكل عام وليبيا وسوريا بشكل خاص.
حيث زار الأمير فيصل بن فرحان آل سعود الجزائر يوم أمس في إطار جهودٍ مكثفةٍ تهدف لتشكيل حزامٍ عربي في مواجهة التدخلات التركية في ليبيا بصفة خاصة والمنطقة عموماً، سبقتها زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للجزائر في /27/ كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية السعودية الإماراتية بعد فترة من جولة خارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شملت الجزائر في الفترة الأخيرة.
وتندرج هذه التحركات في سياق الجهود الدولية لوقف التدخلات التركية في الملف الليبي بعد أن أرسلت تركيا دفعاتٍ من مسلحي المعارضة السورية إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني.
وسبق للرياض وأبوظبي أن رفضتا التدخل العسكري التركي في ليبيا، وأكدتا في الوقت ذاته على ضرورة حلّ الأزمة سلمياً كما دعمتا إلى جانب دول غربية وعربية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
كذلك أعلنت الجزائر موقفها الصريح برفضها "القاطع" للتدخل التركي والأجنبي في ليبيا بعد فترة من التردد في موقفها.
وفي سياقٍ ذات صلة، حيث استضافت وزارة الخارجية المصرية، أمس الخميس، اجتماعاً موسعاً لسفراء كافة الدول الأوروبية في القاهرة برئاسة بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، لبحث الأوضاع في المنطقة.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري خلال الاجتماع الذي هدف لاستعراض رؤية مصر للموقف الراهن للأوضاع في ليبيا وسوريا، إنه يجب أن يتم تكاتف الجهود الدولية لوقف الدور السلبي والتخريبي الذي تلعبه بعض الدول الإقليمية بهدف مدّ الصراع في ليبيا وسوريا، وهو ما يؤدى لاستمرار معاناة الشعبين، فضلاً عن زعزعة مجمل الاستقرار في المنطقة. على حدّ قوله.