ضيق ونافذة.. خمسة أيام من الحصار

من نافذة سجن الحسكة، يلوح باور “إشارة النصر” لرفاقه في قوات سوريا الديمقراطية بعد أن تمكنت مدرعة عسكرية من الوصول للساحة الرئيسة، على أمل إيصال رسالة استغاثة لهم من دون صوت أو حراك خشية أن يلاحظه عناصر التنظيم.
تفاعل سكان وناشطون في شمال شرقي سوريا مع هذه الصورة، ولاقت انتشاراً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، فهي توحي بـ “الأمل والمقاومة ” كما وصفوها.
خمسة أيام باور معيش ورفاقه محاصرون في حيزٍ ضيق مع عناصر لأعتى التنظيمات المتشددة، بلا مأكل ومشرب وبلا توفر وسيلة تواصل مع الخارج، ولم يكن أحد يعلم أن مجموعة “الأسرى” داخل السجن تقاتل وتمنع عناصر داعش من الفرار، فقد كانوا يقتنصون عناصر داعش الراغبين بالفرار من السجن.
لم يكن باور متأكداً من أن رفاقه تعرفوا عليه، فآثار الدخان تغطي وجهه ويده، حتى لمح العربات تقترب وصوت رفاقه ينادونه.