مسد: هناك حاجة إلى تعاون دولي أكثر من السابق لمواجه خطر داعش

القامشلي- نورث برس

شدد مجلس سوريا الديمقراطية، الاثنين، على أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يتعاظم في مناطق شمال وشرق سوريا.

وقال بيان للمجلس، تعليقاً على هجوم خلايا داعش على سجن الصناعة في الحسكة منذ الخميس الماضي، إن “خطر داعش يزداد يوماً بعد يوم”، داعياً إلى تعاون دولي أكثر من السابق لمواجه هذا الخطر.

وأشار إلى أن مهمة احتجاز أعداد كبيرة من عناصر “داعش” ليست بالأمر السهل، واعتبرته أمراً تعجز عنه دول كبيرة وقادرة، لكنها تخلت عن مسؤولياتها فضلاً عن أن بعض الدول تخلت عن استعادة مواطنيها من عناصر التنظيم.

وقال المجلس إنه ورغم تحمل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) مع دول شريكة في التحالف الدولي، مسؤولياتها حيال عناصر التنظيم وعائلاتهم، “إلا أن المؤامرات لم تتوقف من قبل دول الجوار تجاه الإدارة الذاتية”. 

ودعا “مسد” إلى استثناء مناطق شمال وشرقي سوريا من العقوبات الدولية ودعمها اقتصادياً، وتوفير إمكانات تأهيل البنية التحتية، لتوفير فرص العمل للناس وإبعادهم عن الفكر التكفيري.

وشدد على ضرورة التعامل بجدية أكثر مع ملف الإرهاب بدءاً من تقديم المعتقلين للمحاكمات وانتهاء بعمليات إعادة التأهيل.

ودعا البيان الأمم المتحدة إلى تركيز اهتمامها على إنهاء الحصار عن مناطق شمال وشرق سوريا، من خلال فتح معبر رسمي لإيصال المساعدات الإنسانية بنسبة مخصصة للمنطقة.

كما دعا دول الناتو وروسيا والأمم المتحدة إلى وضع حد للانتهاكات التركية وخرقها لحرمة الحدود السورية وارتكابها المجزرة تلو الأخرى بقصفها المستمر للمنطقة بالمدافع والمسيّرات.

وطالب “مسد” المجتمع الدولي بدعمهم من أجل التخلص من “مجموعات في المناطق المحتلة”، في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا.

واعتبر أن بعض الدول ومنها تركيا “لم تقطع دعمها عن تنظيم داعش”، وأن المناطق السورية شمالاً الخاضعة لسيطرة تركيا “هي بالفعل خاضعة لسيطرة داعش وليس مجموعات المعارضة”.

وأضاف أنه ظهر بشكل جلي أن عملية استهداف سجن الصناعة تم التخطيط لها في سري كانيه وتل أبيض وبدعم من مجموعات قادمة من الحدود العراقية.

كما اتهم مجلس سوريا الديمقراطية تركيا بإشغال الرأي العام وتشتيت “قسد” عن معارك سجن الصناعة في الحسكة عبر استهدافها للمدنيين في قرى بلدة عين عيسى.

وقال إن التوصيفات التي أطلقتها حكومة دمشق والمعارضة السورية على معارك سجن الحسكة تنطبق عليهما كليهما، وإنهما آخر من يحق لهما الحديث عن جرائم الحرب.

وحمّل البيان حكومة دمشق مسؤولية مقتل أكثر من نصف مليون سوري وتهجير أكثر من عشرة ملايين من خلال الظلم والقهر الذي فرضته على الشعب السوري.

وقال: “ليس من الغريب أن تدافع عن هؤلاء الإرهابيين الذين ارتكبوا أفظع الجرائم بحق النساء والأطفال والمسنين، ولا زالوا يحتجزون الأطفال ويستخدمونهم كدروع بشرية للحفاظ على حياتهم”.

إعداد وتحرير: عدنان حمو