شيوخ عشائر في الرقة: ما حصل مؤخراً في الحسكة هو اتفاقيات إقليمية

الرقة – نورث برس

قال شيوخ ووجهاء عشائر في مدينة الرقة، شمالي سوريا، السبت، إن الأحداث التي حصلت مؤخراً في سجن الصناعة بمدينة الحسكة، ما كانت إلا اتفاق إقليمي بين الدول المجاورة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومنذ الخميس الماضي، بدأت خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجوماً على سجن الصناعة والذي يحوي الآلاف من عناصر التنظيم، في محاولة لتهريب السجناء.

وقال محمد تركي السوعان وهو شيخ عشيرة السبخة، إن الأحداث الأخيرة التي حصلت في سجن الصناعة في الحسكة، ما كانت إلا اتفاق إقليمي بين الدول المجاورة مثل تركيا وإيران لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتسعى تركيا وحكومة دمشق مع حليفتها إيران وروسيا إلى تحريك الخلايا النائمة من عناصر تنظيم “داعش”، لقلقلة الوضع الأمني في شمال شرقي سوريا، وإفشال مشروع الإدارة الذاتية في المنطقة، بحسب “السوعان”.

وأضاف لنورث برس، أن هذه الفوضى التي حصلت كان المستفيد الأول منها الدولة التركية، التي سعت بدورها إلى تحرير المعتقلين من عناصر التنظيم لإثارة المشاكل وضرب أمن المنطقة وتحقيق مصالحهم.

“ولولا تواطؤ الدول الفاعلة في الملف السوري وسعيها لنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة، والتنسيق الحاصل بينهم لتحرير السجناء، ما كانت هذه الفوضى حصلت في السجن والتي تسببت بنزوح سكان الأحياء على المناطق المجاورة”، وفقاً لـ “السوعان”.

وأشار إلى أن شيوخ ووجهاء العشائر بجميع مكوناتهم في المنطقة ستكون على استعداد كامل لأي حدث طارئ يحصل، “بهدف إفشال ما تسعى إليه الدول المتحالفة لضرب أمن واستقرار شمال شرقي سوريا”.

وقال محمد نور الذيب وهو الرئيس المشارك لمجلس الرقة المدني، إن الفوضى التي جرت في سجن الصناعة بالحسكة، ما هي إلا استكمال لمخطط الدولة التركية في السيطرة على المنطقة والذي تعتبر “المشغل الأساسي للتنظيم والإرهاب”.

والسجناء المتواجدين في سجن الصناعة في الحسكة كانوا عبارة عن “قنبلة موقوتة” تسعى الدول الأخرى لتفجيرها لزعزعة أمن المنطقة، بحسب “الذيب”.

وأضاف لنورث برس، أن هؤلاء السجناء كان تواجدهم يهدد الأمن في جميع أنحاء العالم، ولكن بعد هزيمتهم واحتضانهم في السجون لعرضهم على المحاكم الدولية تخلت جميع الدول عن مسؤوليتها في محاكمتهم، ليصبحوا عبئاً يضاف على المنطقة والإدارة الذاتية.

وأشار إلى أن “هؤلاء السجناء ما كانوا إلا إرهابين في ظل راية تنظيم (داعش)، وأصبحوا عبئاً على الإدارة الذاتية بعد أن تخلت دولهم الراعية عنهم وعدم التزاماتها أخلاقياً في محاربة التنظيم”، بحسب “الذيب”.

وأشار إلى أن هذه التحركات “تسعى لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مدينة الحسكة، وفتح المجال والأبواب لتدخل حكومة دمشق وحليفتها روسيا وتحريك خلاياها في حالات الفوضى”.

وما زالت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على الوضع الأمني في المنطقة، وملتزمة ببنود الاتفاقيات بمحاربة تنظيم (داعش) و”الإرهاب” بشكل عام، للحفاظ علة أمان سكان شمال شرقي سوريا، بحسب “الذيب”.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش