“تحرير الشام” تضيّق على أصحاب محطات الوقود في إدلب
إدلب- نورث برس
كشفت مصادر محلية، الأربعاء، عن قيام “هيئة تحرير الشام” ( جبهة النصرة سابقاً) بفرض غرامات مالية و توجيه إنذارات للعديد من محطات الوقود في منطقتي دير حسان و أطمة شمال إدلب، لشرائها “المازوت” المهرب من عفرين، شمالي حلب.
وتمنع “تحرير الشام” التي تسيطر على إدلب دخول المحروقات من ريف حلب الشمالي إلى مناطق سيطرتها، في ظل سياسة الاحتكار والتضيّق التي تمارسها على سكان في المنطقة، بحسب وصفهم.
وقالت المصادر أن عناصر الهيئة في معبر “أطمة – دير بلوط” الذي يربط مناطق شمال حلب بمناطق إدلب، تقوم بالحجز على أي سيارة تحمل المحروقات، أو يكون خزانها مملوءً بالمادة، فضلاً عن فرض غرامة مالية على صاحبها.
ونشرت “تحرير الشام” العشرات من عناصرها بين أشجار الزيتون في المنطقة الفاصلة لمنع أي عملية تهريب، بحسب المصادر.
وأضافت أن عناصر القوى الأمنية في شركة “وتد للبترول” داهموا العديد من محطات الوقود في قرى وبلدات دير حسان و أطمة و قاح القريبة من مناطق شمال حلب، والتي يقوم أصحابها بشراء مادة المازوت المهرب من عفرين إلى إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن “تحرير الشام” فرضت غرامات مالية على بعض محطات الوقود تجاوزت الـ 500 دولار أميركي، في حين وجهت إنذارات شفهية لمحطات أخرى، وتهديد بإغلاقها مع إحالة صاحبها للقضاء المختص.
ويعمل مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، في مخيمات النازحين المنتشرة على الحدود السورية التركية شمال إدلب، بتهريب مادة “المازوت” سيراً على الأقدام من منطقة دير بلوط بريف عفرين إلى ريف إدلب الشمالي، مستغلين بذلك فارق السعر بين المنطقتين.