الرقة – نورث برس
قال عضو في اللجنة الدستورية السورية، الأربعاء، لنورث برس، إن التدخل الدولي في الشأن السوري أدى لتعقد وتشابك المعطيات وكل دولة تسعى لتحقيق مصالحها.
وتعج الساحة السورية بالقوى الدولية المتدخلة بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع، والذي نتج عنه بلاد مدمرة وملايين اللاجئين والمهجرين ومئات الآلاف من القتلى.
ويشكل التدخل التركي إلى جانب قوى المعارضة في الشمال السوري والتدخل الروسي والإيراني إلى جانب قوات الحكومة السوري، أبرز التدخلات العسكرية المباشرة.
وقالت سميرة مبيض، وهي عضو اللجنة الدستورية عن كتلة المجتمع المدني، إن التمترس وراء المحاور الدولية والإقليمية لن يقود لأي حل.
وأن تحييد سوريا عن هذه الخلافات وإيجاد توافقات رئيسية تخدم مصلحة السوريين هو التوجه الأمثل، وفقاً لما ذكرت “مبيض”.
وأضافت لنورث برس، أن التوجه الأمثل للوصول لحل سياسي في هذا السياق هو وضع رؤية تأخذ بمصالح السوريين كأولوية وبناء الحد الأدنى من التوافقات بين الجهات الدولية والاقليمية على مرتكزاتها.
وقالت إن “القضية السورية” أُعيد تموضعها ضمن جدول الأولويات الإقليمية، والدولية، المختلفة وهي في ديناميكية مستمرة.
ورأت أن ذلك لا يعني تراجعاً بالاهتمام بالملف السوري.
واعتبرت أن المأساة الإنسانية السورية هي نتاج تراكم سياسات خاطئة لفترة زمنية طويلة وكلما زادت هذه الفترة زادت معها صعوبة علاج هذه الآثار السلبية.
وقالت إن الحل السياسي هو المسار الوحيد لإيجاد حلول للمعاناة الإنسانية في كافة الأطر وتقويم مسار مستقبل السوريين الذي يلتفه الكثير من الغموض والسوداوية.