نقص المازوت.. أحد انتقادات وجهت للإدارة الذاتية خلال اجتماع في عامودا
عامودا ـ نورث برس
انتقد سكان في عامودا، الثلاثاء، تقصير هيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في عملها، خلال اجتماع عقدته هيئات المجلس التنفيذي، في صالة كرم بالمدينة.
وبعد قراءة التقرير السنوي لكافة الهيئات وأولويات الإدارة الذاتية للعام الحالي، استمع مسؤولو الهيئات، لأبرز الصعوبات والمشكلات الحياتية التي يتعرض لها السكان.
ووجه الحضور خلال مداخلاتهم انتقادات لهيئات الإدارة، متهمين إياها بالفساد الإداري والتقصير تجاه توزيع مادة المازوت للتدفئة والزراعة.
وقال سليمان خليل، نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة القامشلي، في إطار رده على التساؤلات التي تتعلق بالفساد الإداري، إن “الفساد موجود في جميع دول العالم. هنالك من يتجاوز الأنظمة ويتم محاسبتهم ضمن الأصول المتبعة ضمن النظام”.
وأضاف “خليل”: “هنالك بعض الأشخاص عملوا مؤسسات الإدارة الذاتية، وتم فصلهم أكثر من مرة في أكثر من مؤسسة بسبب أعمال التخريب والفساد”.
وشدد على أنه من ضمن الخطط وجود خطط توجيه ورقابة وهما متلازمان، لأن الإدارة بدون رقابة لا يمكن أن تكون”.
وأشار “خليل”، لوجود مكاتب معينة بمواضيع مراقبة المفسدين والمخربين ومتابعة المقصرين من ناحية العمل.
وأضاف: “لا بد من أن يكون هناك بعض النواقص”، والإدارة الذاتية معنية بالوقوف على هذه النواقص ومتابعتها ومعالجتها.
ومن الانتقادات الكثيرة التي بدرت من الحضور كانت في القطاع الزراعي، حيث أنهم لم يحصلوا على الكمية الكافية من مادة المازوت لسقاية محاصيلهم.
وحول هذا، قال عبد السلام عباس رئيس لجنة المحروقات في إقليم الجزيرة، إن متطلبات فصل الشتاء من مادة المازوت كثيرة وخاصة إقليم الجزيرة.
ويتضمن إقليم الجزيرة، نحو 400 ألف عائلة والتي تتطلب تأمين ما يقارب 180 مليون ليتر من المازوت، والكمية توزع إلى جانب القطاع الزراعي على المنازل والمدارس والمؤسسات.
وقال “عباس”، إن السبب الرئيسي في الكميات القليلة التي تم توزيعها من مادة المازوت هو تركيزهم على القطاع الزراعي لعدم مواجهة مشاكل زراعية.
ولكن الكثير من المزارعين لم يتقيدوا بالإحصائيات التي قامت لجنة المحروقات بها بخصوص آبار السقاية، “فحددنا لكل بئر كمية محددة من السقي لكن المزارع زرع فوق الكمية المحددة بكثير ونحن ليس لدينا القدرة لمنح هذه الكميات الكبيرة لكل بئر”، بحسب المسؤول.
وأضافت ليمان حسنو نائبة الرئاسة المشاركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة، أنه كان هناك مشكلة بخصوص الكميات التي تم إعطاءها لهيئة الاقتصاد من قبل لجنة المحروقات.
وأشارت لوجود أسباب لتخفيض كميات المحروقات كاملة عن الإقليم، “تم التركيز على تكثيف الكميات الخاصة بالمزارعين”.
وقالت: “لكثرة الكمية والتوزع الكبير لعدد المشاريع الزراعية، لم نستطع التغطية بشكل كامل في بعض المناطق وتم التركيز عليهم خاصة بعد رصد الاجتماعات الجماهيرية التي قمنا بها هم تل كوجر وتل حميس”.
وتم تغطية 85% من الرية الأولى، “كمنطقة عامودا تم تغطيتها بشكل كامل، وسيتم توزيع الرية الثانية في الوقت المناسب”، بحسب “حسنو”.
وأشارت إلى أن الكميات التي كانوا يحصلون عليها العام الماضي، كانت لا تغطي الكميات الواجب توزيعها، بسبب توقف الإحصائيات الدقيقة للسكان في المنطقة، “ولذلك كان هناك تأخر في التوزيع إضافة إلى أن الأمر لا يخلو من وجود بعض الأخطاء الإدارية”.