الإدارة الذاتية تقول إن إغلاق المعابر يؤثر بشكل مباشر على نازحي المخيمات

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن إغلاق المعابر يضع المنطقة في حالة حصار تام، ويؤثر بشكل مباشر على مخيمات النازحين.

وقبل نحو عامين، أُغلق معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.

ومنذ الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، أُغلق معبر سيمالكا/فيشخابور الذي يربط بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كردستان العراق.

وقال فرهاد حمو، وهو الرئيس المشارك لمكتب الشؤون الإنسانية والمنظمات في الإدارة الذاتية، إن “إغلاق المعابر الإنسانية ينعكس على قاطني المخيمات الذي يصل عددهم إلى أكثر من ١٢٠ ألف نسمة”.

وأضاف لنورث برس، أن إغلاق المعابر يأثر بشكل مباشر على الوضع الإنساني في المخيمات سواء القطاع الصحي من أدوية وعناية صحية التي كانت تعتمد على توريدها من معبر سيمالكا بالدرجة الأولى، بالإضافة لقطاع الأمن الغذائي والدعم الشتوي لهم.

وتأثرت نحو ٣٥٠ منظمة وتراجع تقديمها للمساعدات، من ضمنها أكثر من ٥٠ منظمة دولية، بشكل مباشر من قرار الإغلاق، وانعكس سلباً على حركة العاملين فيها بالمجال الإنساني، ولا سيما الموظفين الاجانب الذي تتمثل حركة خروج لهم بشكل دوري من المعبر، بحسب “مكتب الشؤون الإنسانية”.

وتطالب الإدارة بشكل مستمر بوضع حلول لتخفيف تأثُّر المنطقة بإغلاق المعابر وتتواصل مع كافَّة الأطراف لفتح المعابر الحدوديّة لتحسين الظروف الإنسانية وتحييد الملف الإنسانيّ عن الأجندة السياسية، بحسب “مكتب الشؤون الإنسانية”.

وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر بعد عقد من الحرب والأزمات.

وأواخر تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن مخيمات شمال شرقي سوريا تعيش وضعاً مأساوياً، وتواجه نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق المعابر ومحدودية إمكانات الإدارة.

إعداد: عمار حيدر – تحرير: عمر علوش