في الذكرى الثانية.. "مسد" يدعو لإنهاء الوجود التركي ويطالب بـ"حرب شاملة لتحرير عفرين"
نورث برس
دعا مجلس سوريا الديمقراطية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة حقوق الإنسان ودول التحالف، وروسيا الاتحادية، "لإنهاء الاحتلال التركي لعفرين وعودة أهلها المهجرين قسراً إلى بيوتهم".
وطالب مجلس سوريا الديمقراطية في بيان نشره اليوم في الذكرة الثانية للهجوم التركي على منطقة عفرين, شعوب المنطقة "بالتكاتف والوقوف يداً بيد وإعلان حرب تحرير شاملة للأراضي المحتلة من قبل تركيا وفي مقدمتها عفرين".
وأشار البيان إلى أن منطقة عفرين قبل سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها عليها, "كانت من أكثر المناطق السورية أمناً, حيث استقبلت العديد من النازحين من مختلف المناطق السورية", لافتاً إلى أنه بعد الهجمة التركية أصبحت من "أكثر المناطق التي تشهد العنف والاشتباكات وعمليات النهب والتخريب والتدمير والتغيير الديمغرافي".
في حين نوه بيان مجلس سوريا الديمقراطية، إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها ترتكب انتهاكات في منطقة عفرين منذ بدء هجومها على المنطقة, لحين السيطرة عليها, في ظل "صمت دولي كبير".
ويصادف اليوم 20 كانون الثاني / يناير, الذكرى السنوية الثانية للهجوم التركي على منطقة عفرين, حيث بدأت تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها في الساعة الرابعة بعد الظهر بـ"اجتياح" المنطقة جوياً, إذ حلقت في سماء المنطقة حوالي /72/ طائرة حربية, لتقصف المواقع والمنشآت الحيوية بالمنطقة.
وسيطرة تركيا مع الفصائل التابعة لها على منطقة عفرين في الـ18 من آذار/مارس 2018, بعد نحو شهرين من المعارك مع وحدات حماية الشعب, لتبدأ تركيا بعدها بتغيير هوية المنطقة من خلال اتباع استراتيجية التغيير الديمغرافي واستقدام عوائل الفصائل التابعة لها من مناطق مختلفة في سوريا وإسكانهم في منازل أهالي عفرين المهّجرين.
وتسببت الحملة العسكرية ضد منطقة عفرين بتهجير أكثر من /300/ ألف مواطن من السكان الأصليين, ولا يزال التهجير مستمراً بحق السكان الأصليين حتى الآن من خلال التضييق عليهم بشتى الوسائل, فضلاً عن مقتل أكثر من /543/ مدنياً ومنهم /489/ قتلوا نتيجة القصف التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة له, بحسب ما وثقته منظمة حقوق الإنسان في عفرين.