رايتس ووتش تلخص الأحداث والمستجدات على الصعيد الحقوقي في سوريا خلال 2021

أربيل ـ نورث برس

لخصت هيومن رايتس ووتش، الأحداث والمستجدات على الصعيد الحقوقي التي شهدتها سوريا خلال العام المنصرم.

وقالت المنظمة العالمية إن العام 2021 يوافق مرور عقد على تحول “الانتفاضة السلمية في سوريا إلى نزاع وحشي (..) ومنذ البداية، تجاهلت أطراف النزاع بشكل صارخ حقوق الإنسان وأوجه الحماية في القانون الإنساني.

واستُهل التقرير بالحديث عن تولي بشار الأسد رئاسة سوريا لولاية رابعة لسبع سنوات أخرى في انتخابات “لم تُجرَ رعاية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ولم تلتزم بمعايير الانتخابات الحرة والنزيهة”.

وجاءت فترة ولايته الجديدة في وقت واصلت فيه أجهزته الأمنية تعريض مئات، بمن فيهم اللاجئين العائدين، للاعتقال التعسفي والتعذيب، بينما يعاني الملايين من الجوع بسبب استغلال حكومته للمساعدات.

وبحسب التقرير، فإن نسبة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ارتفعت 21% عام 2021، ليصل إجمالي عددهم إلى 13.4 مليون شخص، مع وجود 1.48 مليون شخص في حاجة “كارثية”.

كما برزت مخاوف بشأن قدرة الحكومة على توزيع اللقاحات بشكل عادل، حتى داخل المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وعلى الصعيد العسكري توصلت المنظمة الحقوقية من خلال تقريرها السنوي إلى أن بعض هجمات التحالف الروسي السوري هي “جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وقالت إن تركيا والفصائل السورية المحلية تنتهك حقوق المدنيين وتقيّد حرياتهم دون محاسبة.

وأشارت إلى قضية المعابر الحدودية، حيث “لم يقدم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة آلية المساعدة الكاملة عبر الحدود”، تاركاً معبراً حدودياً واحداً مفتوحاً، ما فاقم الأزمات الإنسانية في المناطق غير الحكومية.

ورغم سجل الحكومة في مجال “الانتهاكات الحقوقية ضد مواطنيها” وفقاً للمنظمة،  فقد شهد هذا العام أيضا تطبيع عدة دول علاقاتها مع الحكومة السورية، بما فيها الإمارات والأردن، والتزامهما بالتعاون، مما أثار مخاوف بشأن عودة اللاجئين قبل وقتها والتسهيل المحتمل لانتهاكات الحقوق.

وركز التقرير على جملة من الانتهاكات التي تمارسها الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا في مناطق “احتلالها بشمال سوريا” بعد نهبها للعديد من المنازل والممتلكات العائدة للسكان الكرد المحليون وتم الاستيلاء عليها بحلول 2019. وقد حُكم على خمسة من الـ 63 سوريا بالسجن مدى الحياة في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

ففي النصف الأول من 2021، اعتقل الجيش الوطني السوري “تعسفيا” 162 شخصا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وتواصل فصائل الجيش الوطني السوري تجنيد الأطفال.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، أُجبِر 12.3 مليون شخص على الفرار، وفقا لـ “أوتشا”، مع 6.7 مليون نازح داخلياً حالياً في جميع أنحاء البلاد.

وفي ختام التقرير ذكرت هيومان رايتس أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في التحالف المناهض لـ”داعش” تواصل دعم العمليات المضادة لـ”داعش”، من خلال دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية.

المصدر: هيومن رايتس ووتش