حفريات لم ترمم تتسبب بأوحال وبرك في القامشلي

القامشلي- نورث برس

كشفت الأمطار خلال الأيام الفائتة سوء حالة الطرقات في عدة أحياء بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، وذلك بعد عام من انقطاع الهطولات.

ويعيد سكان السبب إلى إهمال أصحاب مشاريع بناء إصلاح ما تسبب به العمل في أبنيتهم من أضرار في الطرقات، بالإضافة إلى تأخر البلدية في أعمال الصيانة للشوارع.

 ورغم وصف هطولات الأيام الفائتة بالخير، أصبحت المياه المتجمعة في الشوارع وعلى أرصفتها هماً ومشكلة، لا سيما مع الأوحال التي جعلت وصول التلاميذ لمدارسهم صعباً خلال هطول المطر وبعده.

تلوم رفعة خلف (40 عاماً)، وهي من سكان حي الخليج في المدينة، المتعهدين لتسببهم بتخريب الشوارع أثناء أعمال البناء، “ثم تركوا خلفهم الحفر التي تمتلئ بمياه الامطار وتنشر الأوحال في الشارع، وحتى التلاميذ لا يستطيعون أحياناً الوصول لمدارسهم”.

وتطالب المرأة البلدية بتنظيف وتعبيد الشوارع، “تبدو الآن وكأننا نعيش في القرى، بل إن طرقات القرى نظيفة أكثر من شوارعنا”.

وأثناء الهطولات الغزيرة، تعيق المياه المتجمعة حركة السيارات والسرافيس العاملة بين مركز المدينة وأحياء الهلالية والعنترية وقناة السويس وحي الطي وطريق الحزام.

بينما يضطر سكان مشاة أثناء خروجهم من منازلهم لتجاوز المياه بالسير على أطراف البرك أو وضع بعض الأحجار لاجتياز المياه المتجمعة.

وينتقد سكان تأخر البلدية في أعمال الترميم وقلة مشاريع التعبيد العام الفائت.

ويقول ثائر مشعل (43 عاماً)، وهو من سكان حي الزهور في القامشلي، إن الحفريات لا تقتصر على أعمال البناء، بل إن آخرين يهملون ترميم الحفر التي تسببوا بها خلال محاولتهم تجديد أو صيانة تمديدات مياه الشرب أو الصرف الصحي لمنازلهم.

ويضيف أن عدم تنظيف البلدية للشوارع التي تراكمت فيها الأوحال وتجمعت المياه فيها يجعل المشكلة تستمر بعد توقف المطر.

وأعاد حسن حسين، وهو موظف بصفة مراقب فني في بلدية الشعب بالقامشلي، حالة طرقات المدينة عموماً للظروف التي مرت بها المنطقة وقلة مشاريع التعبيد.

وقال إن سبب الحفر الموجودة هو ربط المساكن المنشأة حديثاً بشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي، “فقد  يقوم المواطن أو المتعهد بحفر خط للمياه أو للصرف الصحي عقب تعبيد الطريق مباشرة”.

وأضاف أن الحل هو التنسيق بين السكان والبلدية في حال الحاجة لأي أعمال حفر.

وقال الموظف إن لدى البلدية مشاريع ترقيع بالمجول الزفتي أكثر من العام الفائت.

إلا أنه لم يكشف عن أي أرقام تخص تلك المشاريع أو موعد تنفيذها.

إعداد: آسو ابراهيم- تحرير: حكيم أحمد