البيت الأبيض: إدارة بايدن تشعر بالإحباط من عدم جدية الإيرانيين في فيينا

القامشلي ـ نورث برس

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالإحباط بسبب ما وصفته “عدم جدية” الإيرانيين في مفاوضات فيينا.

وبعد ثمانِ جولات من المحادثات، لا تزال النقاط الشائكة تتمحور حول سرعة رفع العقوبات عن طهران ونطاقها، بما في ذلك مطالبة إيران بضمان أميركي بعدم اتخاذ المزيد من الخطوات العقابية.

وخلال لقائها الدوري مع وسائل الإعلام، قالت ساكي إن انسحاب الإدارة الأميركية السابقة من الاتفاق، أسهم في تسريع البرنامج الإيراني النووي، وزاد من تدخلاتها في المنطقة، بما في ذلك الاعتداء على القوات الأميركية في العراق.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن وضع تاريخ محدد للمفاوضات مع إيران أمر مستحيل.

وأضاف: “لقد قلنا سابقاً إن المسار يضيق جداً، ونحن لا نتحدث عن فترة طويلة متبقية. نتحدث عن أسابيع وليس أشهر”.

وقالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتشاور على نحو مستمر مع حلفائها في دول الخليج بشأن التقدم في المحادثات النووية مع إيران.

وشددت الخارجية، في تغريدة على تويتر، على أن “الوقت المتاح للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران قصير. وهو مسألة أسابيع لا أشهر”.

ونقلت تقارير صحفية عن دبلوماسيين قولهم، إن إيران والولايات المتحدة تبديان القليل من المرونة إزاء القضايا الجوهرية في المحادثات النووية غير المباشرة في فيينا.

وأضافوا: “هذه المرونة تثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل وسط قريبا لتجديد الاتفاق المبرم عام 2015 بما يبدد المخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط”.

وعلى الطرف الآخر، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده أن واشنطن غير مستعدة لتقديم ضمانات، وتتعهد فقط بالتوقيع على أي اتفاق.

وقال زاده إن استراتيجية بلاده لا تقوم على إبرام اتفاق مؤقت، “الاتفاق المؤقت يطالب بوقف إنتاج أجهزة الطرد المركزي، وخفض نسبة تخصيب اليورانيوم، كما أنه يطرح فكرة الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة”.

وشدد المسؤول على أن واشنطن ترفض آلية تحقق طويلة الأمد وتتحدث عن آلية قصيرة. “نطالب بضمانات أميركية مدعومة بقرار دولي من مجلس الأمن”.

وبخصوص العقوبات الأميركية على طهران، كشف زاده عن أن الولايات المتحدة غير مستعدة لرفع كافة العقوبات وتسعى لإبقاء بعضها.

ورأى رئيس لجنة الأمن القومي أن إيران ليست متفائلة بعودة واشنطن لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي، لأنها تريد العودة واستغلال الاتفاق النووي لتقييد برنامج إيران النووي، بحسب تعبيره.

وتصر إيران على الرفع الفوري لجميع العقوبات التي فُرضت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عملية يمكن التحقق منها.

ولكن واشنطن تقول إنها سترفع القيود التي تتعارض مع اتفاق 2015 إذا استأنفت إيران الامتثال للاتفاق، مما يعني أنها ستترك قيوداً أخرى، مثل تلك المفروضة بموجب الإرهاب أو تدابير حقوق الإنسان.

وكشف موقع أكسيوس (Axios) عن أن إدارة بايدن حددت نهاية هذا الشهر أو أوائل شباط/ فبراير المقبل موعداً لاتخاذ قرار بشأن المفاوضات مع إيران.

وكالات