نشطاء: الهدف من التسويات بدير الزور هو التغيير الديمغرافي

دير الزور نورث برس

قال نشطاء في تجمع أبناء البوكمال شرقي دير الزور، الثلاثاء، إن الهدف من التسويات بدير الزور هو التغيير الديمغرافي وتغيير التركيبة السكانية، ضمن إطار ندوة حوارية بعنوان “مصالحات الدم وفخ الأسد”.

ونظم تجمع أبناء البوكمال، وهو تجمع سياسي في دير الزور، ندوة حوارية لمناقشة آخر التطورات السياسية التي تقوم بها حكومة دمشق بدير الزور.

وقال عناد الجلو، المتحدث الرسمي لتجمع أبناء البوكمال، لنورث برس، إن الهدف من التسويات التي تقوم بها حكومة دمشق، هو التغيير الديمغرافي وتغيير التركيبة السكانية.

والخميس الماضي، قالت أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن التسويات التي تجريها حكومة دمشق في دير الزور شمال شرقي سوريا، “تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة”.

وأضافت “أوسي”: “حكومة دمشق حاولت ولا تزال تحاول ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو أحد تلك المحاولات”.

وذكر “الجلو”، أن روسيا تحاول من خلال المصالحات أن تبدو رجوح كفة حكومة دمشق وأن النزاع في سوريا شارف على الانتهاء، وأن بمقدور اللاجئين العودة إلى منازلهم.

وأشار إلى أن “مثل هذه المزاعم تفتقر إلى الواقعية وسابقة لأوانها”.

وأضاف: “مسار التسويات لا يقلص العنف ولا يعبد الطريق لحل مستدام للأزمة السورية، بل يعظم نفوذ إيران في المنطقة ويؤجج النزاعات المحلية”.

وقال محمد شاكر، رئيس التيار العربي المستقل، بث الإشاعات والحرب النفسية التي تقوم بها حكومة دمشق والأحداث الميدانية المتمثلة بدخول القوات الروسية والتي يرى سكان دير الزور أنها أولى مراحل دخول الحكومة السورية وأيضاً الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عزز من مخاوف سكان دير الزور ان يكون هناك سيناريو مشابه في شمال وشرق سوريا.

وأضاف: “هذه أمور عمدت الحكومة السورية على استغلالها من خلال التسويات”.

وقبل ثلاث أشهر، منع سكان محليون، في ريف دير الزور، شرقي سوريا، دخول قوات روسية إلى قراهم، للعبور إلى مواقعها بالرقة”.

وقال أنس المرفوع، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في دير الزور، إن “الهدف من نظام المصالحات إثبات الحكومة السورية للعالم أنها تسيطر على الملفات الأمنية والإدارية في دير الزور”.

والسبت الماضي، قال محمد الرجب، رئيس حزب سوريا المستقبل، يجب مجابهة الحرب المحاكة من تسويات حكومية في دير الزور.

وتروج وسائل إعلام تتبع لحكومة دمشق، لعمليات التسوية في دير الزور وتنشر بشكل مستمر تقارير تتحدث عن مئات من الأشخاص الذين أجروا التسويات.

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة أنباء السورية الرسمية “سانا”، عن بدء إجراء التسوية الشاملة لأبناء دير الزور “لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين”، على حد وصفها.

إعداد: أنور الميدان – تحرير: محمد القاضي