رابطة آل البيت في شمال شرقي سوريا تدعو المرجعيات الدينية لإيصال رسالة السلام

القامشلي – نورث برس

دعت رابطة آل البيت في شمال شرقي سوريا، الثلاثاء، المرجعيات الدينية في المنطقة لإيصال رسالة السلام، وإظهار الإسلام على حقيقته وليس ما تقوم به جماعات ترتدي عباءة الدين وتقوم بأعمال منافية.

ويأتي هذا في انطلاق أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات موزوبوتاميا، تحت عنوان “معاً لنشر السلام”، في حرم جامعة روج آفا في القامشلي، والمقرر أن ينتهي اليوم بإلقاء بيان ختامي.

وقال الشيخ سنان سيدوش رئيس الرابطة، لنورث برس، إن “ما تقوم به المجموعات التي تلبس عباءة الدين وتقوم بأعمالٍ إرهابية، لا تمد بصلة للدين”.

وأضاف: “كان علينا نحن علماء الدين أن نقوم بخطوة تبين حقيقة وجوهر الدين الإسلامي بشكل خاص وجوهر جميع الأديان بشكل عام”.

والملتقى يجري التحضير له منذ أشهر في شمال شرقي سوريا وعلى نطاق واسع، وأعرب “سيدوش” عن أمله في أن يكون الانضمام من جميع الدول ليبينوا حقيقة الأديان بشكل عام، وحقيقة دين الإسلام خاصةً.  

وأشار إلى أنه من الضروري التفريق بين الدين والدولة “لأن الدولة لها نظام والدين له مرجعيات شرعية لذلك يجب أن  لا نربط الدين بالدولة لأن الدولة سياسة والدين هو شريعة”.

ورأى الشيخ، أنه حق على المرجعيات الدينية، كونها تعيش فوق هذه الأراضي، أن “تبين نظرة الدين خلال الأزمات، وواجب عليها أن تقوم بدورها لإيصال الرسالة التي كلفت بها”.

وقال: “لا يجب أن لا نحلل دماء المسلمين لقوميتهم أو للغتهم أو لونهم” وعليه فواجب على المرجعيات  جميعها وخاصة دين الإسلام أن “تنشر السلام والمحبة والعدل، وتقوم بدورها الأساسي وأن تقوم بواجبها الديني والأخلاقي والاجتماعي”.

وأشار الشيخ إلى أن بعض الخلايا وعبر الأزمات في بعض الدول، “تعمل على إشعال الفتن وتستغل الدين بشكل خاص لتحقيق غاياتها”.

وعن دور الجماعات المتشددة في الحرب السورية قال الشيخ، إنها “وصلت للمنطقة بإرادة وبإشارة من الدول الكبيرة لخدمة مصالح تلك الدول”. وخصَّ بالذكر “الدولة التركية” واصفاً إياها بـ “الأب الروحي” لتنظيم “داعش” وإخوته.

ودعا الشيخ سنان، علماء الدين المسلمين في الدول الإسلامية إلى الخروج عن صمتهم “حيال ما يتعرض له الكرد من مجازر على يد داعش والدولة التركية”.

وتواصل تركيا استهدافها لمناطق آهلة بالسكان في شمال شرقي سوريا، والذي يتزامن مع عمليات اغتيال يتبنى معظمها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة.

ووجه حديثه للعالم بالقول: “الكرد غالبيتهم مسلمين هم بشر ولهم حقوقهم وعليهم واجبات لكننا لا نسمع أصواتاً إسلامية حيال المجازر التي يقوم بها أردوغان في مناطقنا”.

وأضاف: “أفضل جهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر. واجب على جميع علماء المسلمين أن يقوموا بدورهم الديني بكلمة إدانة واستنكار لهذه الأعمال”.

إعداد: آسو إبراهيم – تحرير: عدنان حمو