صديقة النزوح

لم يسع للطفلة أن تترك دميتها خلفها، فحملتها بين ذراعيها لتكون لها الرابط الوحيد بمنزلها الذي تحول إلى دمار.

نزحت “ديما محمد” (ستة أعوام)  مع عائلتها بسبب قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها على منطقة سري كانيه شمالي الحسكة، إلى مخيم واشوكاني, فخرجوا من مدينتهم تاركين خلفهم كل ما يملكون ناجين بأرواحهم.

تقول والدتها، إن ابنتها تحمل الدمية طوال الوقت، وتخشى أن تفقدها.

ويبدو أن الصلة بين “ديما” ولعبتها أقوى من أن يتأثر بقسوة الحرب والظروف التي تعيشها, وكأن أحدهم يخفف عن الآخر ويربت على كتفه قائلاً بأن الغد سيكون أفضل .

تصوير: أورهان قره مان

إعداد النص: هلز عبد العزيز