الإدارة الذاتية: تسويات حكومة دمشق في دير الزور تستهدف النسيج الاجتماعي

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، إن التسويات التي تجريها حكومة دمشق في دير الزور شمال شرقي سوريا، تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة.

وأثار إعلان دمشق بدء إجراء التسويات في مدينة دير الزور وريفها الخاضع لسيطرتها، موقفاً رسمياً وشعبياً رافضاً لهذه التسويات في المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية أو من سكانها.

وقالت أمينة أوسي، نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، إن “حكومة دمشق تحاول استهداف النسيج الاجتماعي للسكان في شمال شرقي سوريا”.

وأضافت: “حكومة دمشق حاولت ولا تزال تحاول ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو أحد تلك المحاولات”.

وأعربت في حديث لنورث برس، عن اعتقادها بوجود قوى إقليمية ودولية “تحاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية وإفشاله وضرب الاستقرار في شمال شرقي سوريا”.

واعتبرت “أوسي” أن “على الحكومة السورية البحث عن حل سياسي شامل يشمل كل المناطق ويخرج سوريا من الأزمة التي أوصلتها إليها الحرب”.

ووصفت “أوسي” موقف مجلس دير الزور التشريعي بخصوص فصل الموظفين الذين يجرون التسويات بـ”الموقف القيّم وأن كل مؤسسات الإدارة الذاتية تلتزم بذات الموقف”.

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدر مجلس دير الزور التشريعي قراراً يتضمن الفصل النهائي لكل موظف يجري تسوية، ومنعه من العمل في مؤسسات الإدارة أو المنظمات المدنية.

وتروج وسائل إعلام تتبع لحكومة دمشق، لعمليات التسوية في دير الزور وتنشر بشكل مستمر تقارير تتحدث عن مئات من الأشخاص الذين أجروا التسويات.

وأعلنت وكالة أنباء “سانا” التي تديرها الحكومة السورية، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن بدء إجراء التسوية الشاملة لأبناء ير الزور “لمن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين” على حد وصفها.

وحضر عمليات التسوية التي لا تزال سارية مسؤولون في الحكومة بدير الزور وبعض شيوخ ووجهاء العشائر في مناطق سيطرة الحكومة.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي