الداخلية في الحكومة السورية تكشف تفاصيل جريمة الاعتداء على آيات الرفاعي

القامشلي ـ نورث برس

كشفت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، الأربعاء، عن تفاصيل الجريمة التي شغلت الرأي العام في سوريا، وراح ضحيتها آيات الرفاعي.

وأشارت الوزارة فيمنشور بعنوان “حقيقة مقتل المغدورة آيات الرفاعي”، إلى أن زوج الضحية اعترف أن “والده ووالدته كانا يقومان بضرب زوجته المتوفية باستمرار بقصد تأديبها وتعليمها.

واعترف الزوج بأن “الرفاعي” تعرضت، في يوم وفاتها، “للضرب من قبل والده مرتين”.

وأضاف أنه “حصل بعدها شجار بينه وبين زوجته فأقدم على ضرب رأسها على الحائط ثم تركها بالغرفة وبعد حوالي ساعة حضر ابن شقيقه الحدث وشاهدها بحالة مزرية وتم إسعافها”.

وقالت الوزارة، إن “والدي الجاني اعترفا بضرب المغدورة”، وأضافت أنه “تم التحرز على الأدوات التي كانوا يقومون بضربها بها”.

وكانت الطبيبة التي استقبلت المغدورة في مشفى المجتهد بدمشق قالت إنها “دخلت المشفى مفارقة الحياة مع توقف القلب والتنفس”.

وأضافت أن والد المتوفية ووالدتها قدما ادعاء بحق زوج ابنتهم، بسبب وجود خلافات بينهما، وقالا إنها كانت تتعرض للضرب من زوجها والمعاملة السيئة من والده وزوجة والده.

وبناء على الادعاء، “تم توقيف زوجها. وبتحري منزله عثر فيه على قطعتي خشب على شكل عصا (خيزرانة) أحدها يوجد في رأسها عدة دبابيس حديدية”.

وكشفت رهف شقيقة الشابة المغدورة آيات الرفاعي، عن أن عائلتها تعرضت للتهديدات والمضايقات من قبل عائلة الزوج لإجبارهم على التراجع عن الشكوى وسحبها.

وقالت رهف، مساء أمس الثلاثاء، لإذاعة “شام إف إم”، إن آيات لم تكن تخبر عائلتها بحقيقة ما تتعرض له في بيت زوجها، خوفاً من عائلة زوجها وخشية من أن يأخذوا منها طفلتها.

وأشارت إلى أنه في يوم الحادثة اتصلت بالعائلة والدة زوج آيات وأخبرتهم أن آيات مريضة، وبعد مدة وجيزة أرسلت للعائلة رسالة عبر تطبيق “واتساب” مفادها أن آيات قد توفيت في المستشفى، لكن دون وجود زوجها وأي أحد من عائلته.

وأضافت أنها اتصلت بزوج آيات للاستفسار عما جرى، فأخبرها بأن ما حصل هو خلاف بسيط بين آيات ووالدته، فقدت آيات على إثره وعيها وقاموا بإسعافها إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة.

وقالت إن والدها بدأت تراوده الشكوك بعد رؤيته جثمان آيات في المشفى وملاحظة علامات زرقة على جسدها، وعليه طالب بتدخل الشرطة، وإحالة الموضوع للتحقيق.

وحاول زوج آيات “تهدئة والدي بالادعاء أن الوفاة جاءت نتيجة تسمم، فرد عليه والدي أن التسمم يحتاج على الأقل 6 ساعات ليصل إلى الوفاة، وبيتكم يقع على بعد شارع واحد من المشفى”، بحسب رهف.

وأشارت إلى أن أقرباء الزوج وعائلته حاولوا الاتصال بعائلة آيات ومنعها من الادعاء وإلغاء تشريح الجثة، عبر التهديدات والمضايقات، ولكن عائلة آيات رفضت هذا الشيء رفضاً قاطعاً.

وشددت على أن زوج آيات هدّد والدها عندما كان الطبيب الشرعي يكشف على الجثة، “وأكد أنه سيقدم شكوى ضدهم في حال أثبت تقرير الطبيب أنها ليست جريمة قتل”.

وبعد عرض الجثة على الطبيب الشرعي عادوا إلى المنزل لانتظار نتائج التحقيقات، فوجدوا والدة زوج آيات ووالده ومعهم ابنتها عند المنزل بانتظارهم، “للضغط علينا من خلال الطفلة لردعهم عن الادعاء على زوج آيات”، وهو ما رفضه والدها حيث طردهم من المنزل.

وكالات