البرهان بعد استقالة حمدوك يدعو إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال

أربيل ـ نورث برس

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أول تعليق بعد استقالة حمدوك، إنه يجب تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.

ووصف البرهان، خلال اجتماعه بضباط الجيش والدعم السريع، أمس، الظرف الذي تمر به البلاد بـ”الدقيق”، وأشار إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية، حسبما نقلته وسائل إعلام سودانية.

ونقل موقع “دارفور24” عن ضابط رفيع في الجيش قوله إن البرهان، اجتمع مع كبار الضباط وأنه في الاجتماع قرر تشكيل حكومة تصريف أعمال في محاولة للخروج من حالة الشلل التي سيطرت على البلاد منذ الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته من رئاسة الحكومة بسبب التوترات السياسية التي تشهدها بلاده.

وقدم حمدوك استقالته خلال كلمة ألقاها للشعب السوداني في العاصمة الخرطوم، قال فيها: “لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية”.

وفي اول تعليق أممي، قال ستيفان دوجاريك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إن “غوتيريش أخذ في الاعتبار استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، معرباً عن أسفه لعدم وجود تفاهم سياسي للمضي قدما رغم خطورة الوضع في السودان”.

وأضاف أن “الأمين العام دعا جميع الأطراف المعنية لمواصلة الحوار الموجه نحو التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم (..) آمال السودانيين في انتقال يؤدي إلى التحرر الديمقراطي أمر بالغ الأهمية، والأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود”.

وندد غوتيريش بالعنف ضد المحتجين، ودعا قوات الأمن في السودان إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوفاء بالالتزامات لدعم الحق في حرية التجمع والتعبير”.

ويشدد تجمع المهنيين في السودان على إبعاد الوجه العسكري من الحكم وبناء حكومة مدنية، فيما تستمر الاحتجاجات ضد ما يصفه المحتجون بالانقلاب الذي قاده البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، الثلاثاء، التعرف على بيانات ثالث قتيل في احتجاجات الثاني من كانون الثاني/ يناير الجاري، وقد أصيب برصاصة مباشرة في الرأس أدت إلى مقتله فوراً.

وأحصت اللجنة أكثر من (100) حالة إصابة في آخر الاحتجاجات.

وتستمر السلطات الأمنية بفرض إجراءات مُشددة حول محيط القيادة العامة بالخرطوم عبر إغلاق البعض الشوارع الرئيسية والجسور المؤدية إلى المقار الحساسة في العاصمة الخرطوم.

وكشفت مصادر سودانية مطلعة، في تصريحات لشبكة CNN، أمس الاثنين، أن استقالة عبدالله حمدوك من منصب رئيس الوزراء، الأحد، جاءت بسبب عدم التزام المكون العسكري بقيادة عبدالفتاح البرهان بالاتفاق الموقع بينهما في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.

وكان حمدوك أعلن أن “الاستقلال في اختياره للمعيّنين سياسيًا مطلب رئيسي في اتفاق 21 نوفمبر مع الجيش، حيث سعى إلى إعادة البلاد من حافة الفوضى في أعقاب الانقلاب العسكري”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير