مسؤول في الإدارة الذاتية: الذرة الصفراء غير النظيفة سبب تراجع جودة الخبز

الرقة – نورث برس

قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن خلط الذرة الصفراء “غير النظيفة” مع القمح وراء تردي جودة الخبز في المنطقة.

وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا تراجعاً ملحوظاً في جودة الخبز خلال الأسابيع الماضية، وسط شكاوى السكان من وجود رمال وحصى مطحونة في الخبز المدعوم.

وقال سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، إن “تفاوت نسبة خلط الذرة الصفراء بين مطحنة وأخرى وعدم غربلة الذرة وطحنها بالشكل المناسب سبب تراجعاً في جودة الخبز”.

وأضاف “بارودو” لنورث برس: “الذرة الصفراء صالحة للاستهلاك البشري ومطرية للخبز لكن وجود الحصى والرمال ومواد غريبة بسبب نشرها على الطرقات العامة هو ما أثر بشكل سلبي على الخبز”.

وشكلت هيئة الاقتصاد لجنة للكشف عن المطاحن في شمال شرقي سوريا، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين جودة الخبز وطحن الذرة بشكل أفضل، بحسب المسؤول.

وأشار “بارودو” إلى أن “اللجنة المشكلة هي من أصحاب الخبرات وستشرف بشكل مباشر على مراقبة معايرة مطاحن الذرة الصفراء والتأكد من نظافتها ونسبة الخلط مع الطحين”.

وذكر أن “مخزون القمح في المنطقة كافٍ حتى بداية موسم القمح القادم. لكن في حال استيراد قمح للمنطقة سيكون كمحزون استراتيجي للسنوات المقبلة”.

وفي تصريح سابق، قالت أمل خزيّم الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية، أمس الاثنين، إن “جودة الخبر كانت جيدة جدًا في الشهور الماضية لأنَّ الطحين المستخدم لخبزه آنذاك من القمح فقط”.

وأضافت: “أمَّا الآن فيُضاف دقيق الذرة الصفراء إلى طحين القمح لإنتاج الخبز، نتيجة لنقص كميات القمح في المنطقة بسبب الجفاف”.

وتراجع إنتاج موسم القمح العام الماضي، “بشكل كبير” وبلغت الكميات المسلمة للمراكز التابعة للإدارة الذاتية نحو 185 ألف طن ومخزون احتياطي يبلغ 200 ألف طن، مقارنة مع نحو800 ألف طن في موسم العام 2020، بحسب هيئة الاقتصاد.

وتبلغ احتياجات شمال شرقي سوريا من مادة القمح سنوياً نحو 700 ألف طن للبذار والطحين، بحسب تقارير لجان وهيئات الاقتصاد في مناطق الإدارة الذاتية.

وتولِّد الكميات المسلمة والمخزون الاحتياطي من القمح عجزاً قدره من 300 إلى 400 ألف طن، “وهذا ما دفعنا لخلط الطحين بدقيق الذرة بنسبة 20% لتفادي وقوع نقص في مادة الخبز”، بحسب “خزيم”.

وأضافت: “ما يُشاع بأنَّ الطحين يُخلط بمواد غير معروفة أو غير صالحة للاستهلاك البشري عارٍ عن الصحة تمامًا ولا يمت للواقع بصلة, وما يخلط مع الطحين هو دقيق الذرة الصفراء بنسبة لا تتجاوز 20 بالمائة لسد العجز”.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: زانا العلي