التشرد والنزوح هدية العام الجديد

بينما كان العالم يتجهز لاستقبال العام الجديد, كانت قذائف الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له  تمطر على منازل سكان بلدة زركان (أبو راسين) والقرى المحيطة ببلدة
تل تمر شمال غرب الحسكة.

نزح سكان تلك المناطق إلى ملحق تم تجهيزه بموارد محدودة في مخيم سري كانيه شرق الحسكة, ليؤوي النازحين الذين نجوا بأرواحهم تاركين خلفهم منازل وذكريات محطمة.

يعاني هؤلاء من عدم توافر وسائل التدفئة وأبسط الخدمات التي يمكن أن تكون متاحة لهم, الأمر الذي يدفع النساء والأطفال لجمع أغصان الأشجار أو الأعشاب اليابسة لإشعالها علها تخفف من برد الشتاء.

بالرغم من اتفاق وقف النار الذي وقعته تركيا مع كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إبان الهجوم التركي على مدينتي سري كانيه وتل أبيض عام 2019، إلا أن المنطقة لم تسلم من القصف المدفعي أو من قصف طائرات المسيرة التركية تاركاً خلفه ضحايا بين السكان وفتح أبواب النزوح الجماعي إلى مناطق بعيدة عن الحدود السورية التركية.

تصوير:جيندار عبد القادر

إعداد النص:هلز عبد العزيز