إيران تستأنف “الرحلات الدينية” إلى سوريا

القامشلي- نورث برس

قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، الأحد، إن بلاده تستأنف اعتباراً من اليوم الرحلات الدينية إلى سوريا لزيارة “المقامات الدينية المقدسة” لدى الطائفة الشيعية في دمشق.

وقال رشيديان لوكالة “فارس” الإيرانية إن “استئناف تسيير هذه الرحلات يأتي تطبيقاً لاتفاقيات أبرمت سابقاً مع الحكومة السورية، وستصل اليوم أولى دفعات الزائرين”.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر، لم تسمها،  تشديدها على استمرار توافد أشخاص إيرانيين وعراقيين ولبنانيين إلى المنطقة، رغم إعلان “إغلاق أماكن العبادة لمواجهة كورونا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الزوار ليسوا بالضرورة مدنيين بل على الأغلب هم من الفصائل الموالية لإيران” في سوريا.

وأضاف المسؤول الإيراني أن “منظمة الحج والزيارة خصصت رحلتين جويتين أسبوعياً إلى دمشق من مطار طهران الدولي لزيارة مقامي “السيدة زينب (في ريف العاصمة) والسيدة رقية (في قلب دمشق القديمة)”.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، زار “رشيديان” دمشق واتفق مع وزير السياحة السوري محمد مارتيني على استئناف الرحلات الدينية، على أن ترسل إيران في المرحلة الأولى من الاتفاق 100 ألف إيراني إلى سوريا لـ”زيارة المواقع الدينية”.

وشدد “رشيديان” حينها على أن “الحكومة السورية تعهدت بموجب هذا الاتفاق تأمين الأمن الكامل للزوار الإيرانيين”.

وقال “مارتيني” إن دمشق ترغب في “تسيير سريع لهذه الرحلات”، وإن وزارته شجعت “مكاتب السياحة السورية للتخطيط لاستقبال السياح الإيرانيين خلال المستقبل القريب”.

وألغت إيران وسوريا التأشيرة بين البلدين عام 2009، لتسهيل السياحة الإيرانية إلى سوريا، لكن الرحلات الدينية الجماعية من إيران إلى سوريا توقفت عام 2011 بعد نشوب الحرب السورية.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن أعداداً كبيرة من الفصائل التي جندتها إيران في سوريا، تتخذ من “السيدة زينب” في ريف دمشق ومدينة البوكمال شرقي سوريا، وريف حلب الجنوبي، مراكز لها، بالإضافة إلى مناطق متفرقة في البلاد.

وكالات