واشنطن – نورث برس
أعلنت واشنطن وحلف الناتو، الجمعة، عن محادثات جوهرية ستجري مع روسيا بشأن الضمانات الأمنية والملف الأوكراني وذلك خلال الأسبوع الثاني من الشهر المقبل.
وقال مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي الأميركي، أمس الخميس، إن موقف واشنطن يسير في اتجاهين أحدهما رادع والآخر يعتمد الى حد كبير على الدبلوماسية مع إعلام موسكو بالتكاليف الباهظة والعواقب الجسيمة التي ستطالها إذا اختارت غزو أوكرانيا.
وأضاف: “سيكون هناك تحركات مشتركة من قبل حلف الناتو مثل تعزيز القوات المتواجدة في دول الحلفاء بالإضافة الى مساعدة أوكرانيا بقدرات عسكرية إضافية قد تكون حاسمة إذا ما قررت روسيا اجتياح أوكرانيا”.
وقال المسؤول: “المحادثات بين الزعيمين لم تكن شكلية بل كانت جوهرية وجادة وبعيدة عن المجاملات”.
وبحسب شبكة “بوليتيكو” الأميركية، فإن رسائل الرئيس بايدن وإدارته حول “عقوبات غير مسبوقة” على روسيا أدت إلى ردات فعل إيجابية من قبل روسيا التي بدأت بالتراجع عن تهديدها بغزو أوكرانيا.
ونشرت شبكة “بوليتيكو” تسريبات، جاء فيها أن الرئيس الروسي بوتين تلقى وعداً من بايدن بأن الولايات المتحدة لن تضع صواريخ في أوكرانيا.
وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك تم بحثها خلال لقاء الزعيمين بايدن وبوتين بدءاً من أوكرانيا إلى الأسلحة النووية والهجمات الإلكترونية والتعاون مع حلف الناتو في عدة ملفات.
وبالتزامن مع تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن حول الملف الاوكراني، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تنسيق روسي أميركي لإحراز تقدّم في مفاوضات البرنامج النووي في فيينا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية على لسان متحدّثها، نيد برايس، إن المحادثات والتنسيق مع روسيا هو ركيزة هامة من ركائز العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المتمثلة بالاتفاق النووي لعام ٢٠١٥.
وكانت ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي المحادثات النووية الخاصة بإيران قد غرّد على تويتر، قائلة “التقيت مرتين يوم الأربعاء بروب مالي، مبعوث الولايات المتحدة إلى إيران.
من جانب آخر، أعلن علي بهادوري جهرمي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور روسيا بعد تلقيه دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال “جهرمي” إن بوتين دعا رئيسي إلى موسكو مطلع العام المقبل “في إطار التفاعل الاستراتيجي بين إيران وروسيا”.
وذكر أن الزيارة ستتناول “التعاون الثنائي والإقليمي والوطني” وخاصة التعاون “الاقتصادي والتجاري”.