الإدارة العامة للزراعة في الحسكة تضخ المياه في سد الخابور لأول مرة منذ /23/ عاماً

الحسكة – نورث برس

 

قامت الإدارة العامة للزراعة والثروة الحيوانية في مدينة الحسكة شمالي سوريا، بضخ المياه من سد الخابور لري المحاصيل الصيفية وذلك لأول مرة منذ عام 1997، في خطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعماً للاقتصاد المحلي بحسب قائمين على المشروع.

 

وبدأت مديرية الموارد المائية بضخ المياه من سد الخابور، السبت، للمزارعين الذين تقع محاصيلهم على سرير النهر.

 

وقال محمد الأسود، الإداري في مديرية الموارد المائية بمدينة الحسكة لـ "نورث برس"، إنه "منذ عام /1997/ تعرض نهر الخابور للجفاف ولم تشهد مناطق جنوب الحسكة أي نشاط زراعة للمحاصيل الصيفية، بسبب عدم وجود المياه بالقدر الكافي في النهر".

 

وأضاف "ولكن هذا العام بسبب وجود تخزين كاف بسبب فيضان النهر خلال الشتاء في بحيرة سد الخابور، تم وضع برنامج يغذي الأراضي المزروعة بالمحاصيل الصيفية بريف مدينة الحسكة على مدار /6/ أشهر".

 

وتهدف الإدارة العامة للزراعة بالتعاون مع مديرية الموارد المائية في الحسكة، إلى دعم قطاع المحاصيل الصيفية من "الخضروات والقطن" والتي تستوردها عادة مناطق شمال شرقي سوريا من المناطق الداخلية، وذلك للمساهمة في خفض أسعار المنتوجات الغذائية الصيفية في ظل انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة إلى دعم المزارعين بمادة المحروقات التي ستوزع بكمية /25/ ليتر لكل دونم، بحسب الأسود.

 

وبحسب مسؤولين في مديرية الزراعة والاقتصاد بالحسكة، فإن المساحة المزروعة بالمحاصيل الصيفية على سرير نهر الخابور تقدر بـ /30/ ألف هكتار، على أن تساهم هذه المزروعات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من حاجة الأسواق المحلية من الخضروات إلى جانب تحسين مستوى المعيشة للمزارعين.

 

ويعتبر سد الخابور من أهم السدود في منطقة الحسكة، لكن نتيجة نقص المياه الوارد ة إليها والتي تصب ينابيعها من تركيا، إلى جانب قلة الأمطار الهاطلة، لم تكن الحكومة السورية تسمح بفتح عنفات السد لري المحاصيل الصيفية، ما كان يجبر المزارعين على حفر الآبار الارتوازية والاعتماد على مياهها في ري محاصيلهم.