تفاقم أزمة المياه في السويداء وسط اتهامات للمؤسسة المسؤولة بـ”النهب والسرقة”

السويداء- نورث برس

تشهد محافظة السويداء أزمة حادة في نقص مياه الشرب، بسبب تعطل عدد من الآبار التي تغذي المدينة، وسط اتهام سكان للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحكومة السورية بـ”النهب والسرقة”.

وقال حسين الحلبي (50 عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب بئر في ريف السويداء، إن جميع الأعطال التي تتحجج بها مديرية المياه، من ضعف كهرباء إلى أعطال في غطاسات الآبار، لنهب وسرقة المال العام”.

وأضاف أن “الآبار تحتاج إلى غطاس ذو تدفق من 100- 125حصان، ولكن مؤسسة المياه لا تضع سوى غطاسات بتدفق 75حصان فيتعرض البئر للإعطاب بشكل متكرر وهنا تكون السرقة بمناقصات لإصلاح غطاسات حتى بعد الإصلاح  لا تعمل”.

وتضطر سعاد قنطار (45 عاماً) وهو اسم مستعار لموظفة حكومية من بلدة كناكر إلى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة كل عشرة أيام بسعر يتراوح 15 ألف إلى 20 ألف، في الوقت الذي لا يجاوز راتبها 80 ألف ليرة سورية.

وأضافت أن “بئر بلدتها لم يحالفه الحظ بالتدشين في السادس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كما كانت الوعود رغم أنه جاهز للعمل”.

وأشارت بنبرة فيها نوع من التهكم، “يعني لازم ننتظر شهر تشرين في العام القادم ليتكرموا علينا بافتتاح البئر”.

وتواصلت نورث برس مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، لكنها رفضت الإدلاء بأي تصريح حول مشكلة المياه في المحافظة.

إعداد: رولا العاصي  – تحرير: فنصة تمو