درعا- نورث برس
أصدر وجهاء درعا البلد بياناً، حصلت نورث برس على نسخة منه، قالوا فيه “إن أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات لن تكون ملاذاً آمناً للقتلة وتجار المخدرات والغرباء المرتزقة”.
ويأتي هذا البيان بعد تجدد اشتباكات جرت، مساء أمس الثلاثاء، بين مجموعتين مسلحتين في مخيم درعا، وهذه المرة الثانية التي تندلع فيها اشتباكات خلال أيام، حيث قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون نتيجة الاشتباكات يوم الخميس الماضي.
ويقع المخيم على أطراف مدينة درعا البلد ويسكنه نازحون سوريون من الجولان ولاجئون فلسطينيون.
كما شهدت المحافظة، أمس الثلاثاء، ثلاث عمليات اغتيال في مناطق مختلفة قتل خلالها شخصان وأصيب آخر.
وقالت مصادر محلية في مدينة طفس بريف درعا الغربي لنورث برس إن الشاب “رأفت أنور البدر” قتل في وقت متأخر من مساء أمس بعد تعرضه لعملية اغتيال في المدينة.
وأضافت أن مجهولين استهدفوا “البدر” بإطلاق النار عليه بشكل مباشر مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أسعف على إثرها إلى المشفى الوطني في المدينة وفارق الحياة هناك.
وينحدر “البدر” من قرية عمورية التابعة لبلدة تل شهاب بريف درعا الغربي ويعمل ضمن صفوف الفرقة الرابعة منذ إجرائه التسوية الأولى صيف عام 2018، بحسب مقربين منه.
وفي سياق آخر قتل “محمد معراتي” إثر استهدافه من قبل مجهولين في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وقال سكان في مدينة نوى لنورث برس إن “معراتي” ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق، ويقيم في مدينة نوى منذ عدة أعوام ويتهم بتجارة المخدرات.
وفي بلدة علما بريف درعا الشرقي، قال شهود عيان لنورث برس، إن طلعت المسلماني أمين فرقة حزب البعث في البلدة تعرض لمحاولة اغتيال عقب استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين صباح أمس.
وقالت مصادر إن “المسلماني” نقل إلى المشفى الوطني في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، ولازال على قيد الحياة.
كما توفي مساء أمس الشاب “صالح السرحان” متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل عدة أيام في مخيم درعا.
وقالت مصادر مقربة من “السرحان” إنه فارق الحياة بعد إدخاله المشفى الوطني في مدينة درعا منذ يوم الخميس الماضي بعد تعرضه لإصابة نتيجة الاشتباكات المسلّحة بين مجموعة القيادي “مؤيد حرفوش” ومجموعة القيادي “محمد شلاش” من جهة أخرى.
وأضافت أن “السرحان” ينحدر من مخيم درعا، ويعمل ضمن مجموعة “محمد شلاش” وهو شقيق “عبدالله السرحان” (أبو ياسين) مدير الدفاع المدني السوري في محافظة درعا الذي اغتيل بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في منطقة غرز شرقي درعا بتاريخ العشرين من آذار/ مارس 2017.