واشنطن ترى “تقدماً” في المفاوضات النووية مع إيران

أربيل- نورث برس

أعربت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، عن اعتقادها أن  المفاوضات مع إيران تشهد تقدماً محتملاً، لكنها انضمت إلى المفاوضين الأوروبيين في التشديد على الحاجة الملحة لتقليص البرنامج النووي الإيراني.

واستؤنفت الاثنين المفاوضات في فيينا في محاولة جديدة لإحراز تقدم بهدف إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي يكبح نشاطات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين في واشنطن “قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه”.

وأضاف: “لكن بطريقة أو بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهرياً، على الأقل نعتقد أن أي تقدم تحقق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة”.

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي خلف ترامب عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، لكن شرط عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها.

في المقابل، تؤكد طهران أولوية رفع العقوبات وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق مجدداً.

وقبل ذلك عبرت إيران وروسيا، الثلاثاء، عن تفاؤلهما إزاء المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأعلنت طهران أن التوصل لاتفاق بات ممكناً إذا أبدت الأطراف الأخرى “حسن النية”، بينما أشار مبعوث روسي إلى “تقدم لا خلاف عليه”.

من جهته، كتب المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية ميخائيل أوليانوف، على تويتر: “نلحظ تقدماً لا خلاف عليه.. يجري مناقشة رفع العقوبات بشكل فعال في المحادثات غير الرسمية” في مجموعة عمل.

وبدأت محادثات فيينا بعد انتخاب بايدن، لكنها توقفت في حزيران/يونيو خلال الانتخابات الإيرانية التي أوصلت الى السلطة حكومة محافظة متشددة، قبل أن يتم استئنافها أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

وتلح الدول الأوروبية إنجاز المفاوضات في وقت تقترب فيه طهران “بشكل كبير” من مخزون اليورانيوم الضروري لصنع قنبلة ذرية.

وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحب عام 2018 من الاتفاق معيداً فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وردت الأخيرة بعد نحو عام من ذلك، بالتراجع تدريجياً عن العديد من التزاماتها الرئيسية بموجب الاتفاق.

إعداد وتحرير: هوزان زبير