رغم ارتفاع الأسعار.. حركة نشطة في سوق للماشية بريف الحسكة الجنوبي

الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس

 

شهد سوق المواشي في بلدة الحدادية، /30/ كم جنوب مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، مؤخراً نشاطاً تجارياً وإقبالاً على البيع والشراء من قبل مربين وتجار من أماكن مختلفة بريف الحسكة الجنوبي، رغم غلاء أسعار السلع والبضائع عموماً ومن ضمنها اللحوم، في ظل الانهيار المتواصل لقيمة الليرة السورية.

 

وقال خميس وكاع (48 عاماً)، وهو مربي أغنام من الحدادية، لـ "نورث برس"، إن السوق يشهد حركة نشطة في البيع والشراء، وإن "أسعار المواشي مناسبة للسكان مقارنةً بالمواد التموينية والبضائع التي تشهد غلاءً بنسبة أكبر".

 

وتشهد أسعار مختلف السلع والبضائع "ارتفاعاً ملحوظاً" في أسواق شمال شرق سوريا، نتيجة انهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية لا سيما منذ مطلع أيار/ مايو الفائت، ما أدى إلى ضعف القدرة الشرائية لدى السكان.

 

وقال حسن السلوم (35 عاماً)، وهو من سكان الحدادية، إن حركة الإقبال على شراء المواشي حالياً أفضل من الأشهر القليلة الماضية، "إذ يمكن شراء الجدي بحوالي /125/ ألف ليرة سورية، وهذا السعر يعتبر جيداً".

 

وتقع الحدادية على الضفة الشرقية لنهر الخابور، تتبعها /28/ قرية ويبلغ عدد سكانها نحو /50/ ألف نسمة، ويعتمد نسبة كبيرة منهم، على الزراعة وتربية المواشي والتجارة بها، إذ تعتبر تربية الأغنام مصدر رزق رئيسي للسكان.

 

ولاقت أسواق المواشي خلال الفترة الماضية تراجعاً كبيراً في العرض و الشراء وسط ارتفاع وعدم استقرار أسعارها.

 

وقال نور الدين أحمد (28 عاماً)، وهو تاجر ماشية، إن السوق يشهد نشاطاً وحركة جيدة في الشراء والبيع، ما يتيح للتجار والمربين فرصة كسب فوائد جيدة تسد مصاريف عائلاتهم وتكفي حاجاتهم المعيشية.

 

وأضاف "يصل سعر رأس الغنم إلى /400/ ألف ليرة حالياً، ويرتاد السوق سكان من مختلف المناطق المحيطة بالحدادية والراغبين ببيع أو شراء المواشي".

 

وفيما يتعلق بعمل تجار ومربي المواشي الذين واجهوا كساداً في أعمالهم مع انهيار قيمة الليرة السورية مطلع الشهر الماضي، قال "الأحمد"، "إن أعمال جميعهم جيدة الآن".

 

و ارتفع صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية بنسبة /60/ % منذ مطلع عام 2020،، إذ أنهت الليرة تعاملات 2019 في السوق السوداء عند /915/ مقابل الدولار، بينما بلغ سعر صرفه ، الثلاثاء، /1885/ ليرة، بحسب شركات صرافة في مدينة القامشلي.