الإدارة الذاتية تكشف لـ "نورث برس" حجم الخسائر الزراعية جراء حرائق هذا العام

نورث برس

 

كشفت الإدارة الذاتية، الاثنين لـ "نورث برس"، حجم الخسائر الزراعية ومساحة الحقول التي التهمتها النيران مع بدء موسم الحصاد لهذا العام، في الأراضي الزراعية المنتشرة بمناطق شمال شرقي سوريا.

 

وقال سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية في تصريح خاص لـ "نورث برس"، إن الحرائق التهمت مع نهاية شهر أيار/مايو الفائت، أكثر من /90/ ألف دونم (ما يعادل تسعة آلاف هكتار) من حقول القمح والشعير منذ بدء موسم الحصاد.

 

وبحسب "بارودو"، فقد التهمت النيران هذا العام أكثر من /15/ ألف دونم في منطقة الجزيرة، بالإضافة إلى /30/ ألف دونم في مناطق سري كانيه وتل تمر وزركان، وكذلك حوالي /٢٣/ ألف دونم في منطقة كوباني، وأكثر من /٢٢/ ألف دونم في دير الزور، بالإضافة إلى حوالي /١٥٠٠/ دونم في الرقة و /١٨٠٠/ دونم عين عيسى.

 

وبالنسبة للحقول الواقعة في منطقتي منبج وتل أبيض قال "بارودو" "لم نجمع بعد معلومات دقيقة عن حجم الخسائر في هاتين المنطقتين".

 

وذكر أن الحرائق تسببت بوفاة وإصابة عدد من المدنيين أثناء محاولتهم إخماد النيران وكذلك احتراق عدد من المنازل والأشجار منها الزيتون وكذلك المثمرة, دون إيراد تفاصيل إضافية.

 

واتهم الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للإدارة الذاتية، القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها "بافتعال الحرائق" في سري كانيه والمناطق المحيطة بها، مضيفاً "استهدفوا فرق الإطفاء التابعة للإدارة الذاتية ومنعوها من إخماد الحرائق".

 

وتتعرض المناطق الريفية بالقرب من سري كانيه وتل تمر شمال الحسكة، لقصفٍ شبه يومي، مصدره الفصائل المسلحة، منذ الاجتياح التركي لمناطق شمال شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، ما يؤدي إلى اّتساع رقعة الحرائق والأضرار.

 

و مع بدء موسم الحصاد أعلنت فرق الطوارئ في شمال شرقي سوريا، استعدادها للاستجابة لأي طارئ فيما يتعلق باحتواء وإخماد أي حرائق قد تنشب في الحقول الزراعية.

 

وشهد موسم العام الماضي، حرائق مماثلة قُدرت بـ أكثر من /54/ ألف هكتار، رجّح مسؤولو الإدارة الذاتية حينها أن تكون "مفتعلةً"، وتكفّلت الإدارة بعدها بتعويض المزارعين عن جزء من خسائرهم.