بعد انسحابه منها.. الجباوي يقول إن اللجنة الدستورية لم يعد لها أي قيمة

درعا- نورث برس

قال إبراهيم الجباوي، عضو اللجنة الدستورية السورية السابق، لنورث برس، الثلاثاء، إن انسحابه جاء بعد قناعة متراكمة بـ”أن اللجنة الدستورية لم يعد لها أي قيمة”.

وفي لقاء متلفز مساء أمس، أعلن العميد الدكتور إبراهيم الجباوي عضو اللجنة الدستورية (السابق) انسحابه من اللجنة.

وفي تصريح خاص لنورث برس قال “الجباوي” إن تصريحات ألكسندر لافرنتييف المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “هي التي أكدت لي قناعاتي السابقة ودعتني إلى الانسحاب”.

وأضاف أن اللجنة الدستورية “لم يعد لها أي قيمة بعد تصريحات لافرنتييف وقبلها تصريحات غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا حول سياسة الخطوة بخطوة.

وفي الواحد والعشرين من هذا الشهر، أشار لافرنتييف، إلى أن نتائج الدورة السادسة الماضية للجنة الدستورية “متواضعة للغاية، لكن الأطراف تمكنت من الجلوس خلف طاولة المفاوضات، وتمكن الرؤساء المشاركون من التحدث وجهاً لوجه”.

وترأس لافرنتييف الوفد الروسي في مفاوضات صيغة “أستانا” للتسوية في سوريا هذا الشهر التي عقدت في الواحد والعشرين من هذا الشهر في عاصمة كازاخستان بمشاركة وفود إيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة والأمم المتحدة.

وفي الثاني عشر من هذا الشهر، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن خلال زيارة إلى دمشق، عن إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية بعد محادثات أجراها مع دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة.

وقال بيدرسن بعد لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: “سافرت كثيراً بين بعض الدول العربية، وعقدت نقاشات عميقة مع الأميركيين والأوروبيين”.

وأضاف: “أعتقد أن هناك إمكانية الآن لبدء استكشاف ما أسميه مقاربة خطوة بخطوة، أي أن تضع على الطاولة خطوات محددة بدقة.. بأمل أن يبدأ بناء بعض الثقة”.

وقال “الجباوي” أنه “لا جدوى من عمل اللجنة الدستورية ولن يتم إنجاز أي عمل من خلال هذه اللجنة بعد تصريحات لافرنتييف أن “لا دستور ولا دستور يتضمن الحد من صلاحيات الأسد أو تغييره”.

وشدد مبعوث الرئيس الروسي، اليوم، على أنه “إذا كان الهدف من وضع دستور جديد تغيير صلاحيات الرئيس، ومحاولة تغيير النظام، فهذا طريق إلى اللامكان”.

وقال: “إذا كانت المعارضة تريد إجراء بعض التغييرات، فمن الضروري تقديم مقترحات محددة، وعدم القول إنه لا يمكن إحراز تقدم في أثناء وجود بشار الأسد في السلطة”، مشدداً على أن ذلك “نهج غير بناء”.

وأشار “الجباوي” إلى أن اللجنة الدستورية في الجولة السادسة الماضية فشلت كما فشلت في الجولات الخمس التي قبلها.

وشدد العضو السابق في اللجنة على أن من يقف وراء فشل عمل اللجنة الدستورية هو الحكومة في دمشق وداعمها الروسي الذين منعوها من إنجاز أي شيء”.

وأشار إلى أن حكومة دمشق “لم تنخرط حقيقةً في أعمال اللجنة الدستورية ولم تقبل بوضع جدول زمني لعمل اللجنة، وهذا يتم بدعم روسي”.

وشدد “الجباوي” على أن اللجنة الدستورية لم تحقق شيئاً خلال أكثر من عامين وبقيت تراوح مكانها.

وعن رأي رئيس اللجنة الدستورية، قال “الجباوي”: “ننتظر التصريح من الأستاذ هادي البحرة خلال 24 ساعة القادمة”.

وتشكلت اللجنة الدستورية  في الثالث والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 وتضم في عضويتها 150 شخصاً موزعين على 50 شخصاً من المعارضة السورية و50 من حكومة دمشق و50 من المستقلين والمجتمع المدني.

ومهمة اللجنة تعديل الدستور الحالي أو كتابة دستور جديد لسوريا، يرأس اللجنة من طرف المعارضة هادي البحرة ومن حكومة دمشق أحمد الكزبري.

إعداد: إحسان محمد- تحرير: محمد القاضي