بدء عمليات توريد محصول القمح إلى مراكز الإدارة الذاتية في الحسكة
الحسكة – جيندار عبدالقادر – نورث برس
باشر المزارعون في مقاطعة الحسكة وريفها، أمس الاثنين، توريد محاصيلهم من مادة القمح إلى صوامع حي غويران جنوب المدينة، لصالح شركة تطوير المجتمع الزراعي التابعة للإدارة الذاتية.
وأفاد عضو إدارة شركة "تطوير المجتمع الزراعي "، بهرم داوود "نورث برس" أن أكثر من /30/ شاحنة قامت بتوريد حمولتها من محصول القمح إلى الصوامع في حي غويران خلال اليوم الأول.
ولفت إلى أن الشركة ستباشر باستلام الكميات في صوامع تل حجر الذي تصل سعته التخزينية لنحو /120/ ألف طن، حال امتلاء صوامع غويران الذي تبلغ سعته /12 /ألف طن فقط.
وقال داوود إن الكثير من المزارعين "يفضلون" توريد محصولهم إلى مراكز الإدارة الذاتية التي سعرت الكيلو الواحد من القمح بـ /315/ ل.س، على الحكومة السورية التي سعرته بـ /400/ ل.س، "بسبب فارق التعامل في مراكز الطرفين".
وأضاف أن "المراكز الحكومة تشهد تأخيراً كبيراً في استلام محاصيل المزارعين، إذ تبقى الشاحنات لـ 5أو 6 أيام تحت الحمل وهذا التأخير يتسبب بتحمل المزارع الكثير من الضرر المادي من خلال دفع مبالغ كبيرة لأصحاب الشاحنات، كما يضطر المزارع لدفع الإتاوات، كما حدث في العام الفائت" بحسب قوله.
وكانت الإدارة الذاتية قد رفعت من تسعيرة شراء القمح من /225/ ليرة إلى /315/ ليرة سورية للقمح، كما تعهدت بشراء كامل محصول الشعير لهذا العام وذلك بعد انتقادات من جانب مزارعين وخبراء اقتصاد من المنطقة.
وكانت الحكومة السورية قد حددت تسعيرة /185/ ليرة سورية في مقابل /160/ ليرة للإدارة الذاتية لشراء محصول القمح العام الفائت، ولكن عمليات توريد القمح إلى مركزي الثروة الحيوانية وجرمس الحكوميين بريف القامشلي، شهدت "فساد واسع النطاق وعمليات رشاوى، إضافة إلى تكاليف إضافية تكبدها المزارعون"، وفق ما كشفته تقارير صحفية.