في إطار سياسة تضييق الخناق.. “تحرير الشام” تعزل خطيب جامع بإدلب انتقاده لسياستها

إدلب- نورث برس

عزلت هيئة تحرير الشام ( النصرة سابقا) عن طريق حكومة الإنقاذ، أحد خطباء المساجد في بلدة جوزف جنوب إدلب، بسبب انتقاده، الجمعة الفائتة، عمل “حكومة الإنقاذ” وتضييقها على سكان في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن وزارة الأوقاف التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” قامت بعزل خطيب مسجد الرحمن في بلدة جوزف “الشيخ صالح اليوسف” بعد أن وجه انتقادات لتحرير الشام وحكومة الإنقاذ خلال خطبته الجمعة الفائتة.

وأضافت أن خطيب الجمعة “انتقد خلال خطبته عمل مؤسسات الإنقاذ، واتهمها بالتضيق على السكان، كما وتحدث عن الظلم والفساد والتجويع الذي تتبعه الأخيرة على السكان في مناطق سيطرتها”.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر وأمنيي الهيئة قاموا بتهديد الشيخ وتوجيه شتائم وانتقادات له قبل أن يتم عزله من المسجد.

وفي العشرين من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عزلت هيئة تحرير الشام خطيب مسجد الزهراء في مدينة بنش “الشيخ أبو جابر” بعد أن وجه انتقادات لتحرير الشام وحكومة الإنقاذ خلال خطبة الجمعة.

وترسل “تحرير الشام” ومن خلال وزارة الأوقاف، خطب الجمعة إلى كافة المساجد في إدلب وغالباً ما تكون هذه الخطب موحدة وتتحدث في مواضيع محددة من قبلها، بحسب شهود عيان.

وتراجع في الفترة الأخيرة تعيين خطباء من الفتيان المنتسبين للهيئة، لاعتماد الأخيرة على متبني أفكارها من الخريجين الجدد من كلية الشريعة في جامعة إدلب.

وتُتهم هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات ضد سكان في مناطق سيطرتها إضافة إلى تضييقها الخناق على الحريات الشخصية والعامة.

وتحاول تحرير الشام بسط نفوذها في كافة مفاصل الحياة بمناطق سيطرتها عبر ذراعها المدني المسمى “حكومة الإنقاذ”.

إعداد: سمير عوض- تحرير: فنصة تمو