موجة غضب تشهدها أسوق إدلب بسبب فوضى الأسعار
إدلب- نورث برس
أثارت فوضى الأسعار في أسواق إدلب شمال غربي سوريا، والتي تديرها حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، موجة من السخط الشعبي، زاد من حدتها تجاهل الجهات المسؤولة لضبط الأسعار خاصة أن التداول يتم بالليرة التركية التي تشهد خلال هذه الفترة عدم استقرار.
وسجل سعر صرف الليرة التركية، في تداولات اليوم، 10.90 مقابل الدولار الأميركي، في حين سجلت مقابل الليرة السورية 328 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بأسعار العملات.
والأسبوع الماضي، انهارت قيمة العملة التركية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجلت في أدنى انخفاض لها حوالي 19 مقابل الدولار الأميركي.
وقال شهود عيان لنورث برس، الأحد، إن “أسواق إدلب أصبحت بلا ضوابط أو قوانين تردع المخالفين والمحتالين”، على خلفية تفاوت أسعار السلع والمواد الغذائية بشكل كبير بين محلات وأسواق المدينة.
وأضافوا أن أسعار معظم السلع لم يطرأ عليها أي تغيير رغم تحسن الليرة التركية بشكل ملحوظ أمام الدولار الأميركي، في حين كان ينتظر السكان انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وأعرب سكان في إدلب عن تذمرهم من تجاهل حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام “لما يحصل في الأسوق من عمليات غبن واحتيال وتلاعب بالأسعار”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر، رفضت ذكر اسمها، لنورث برس، إن “هيئة تحرير الشام تعمل على أخذ نسبة من أرباح التجار العاملين في إدلب، وهو ما يبرر ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية”.
وأضافت المصادر، أن “التجار في إدلب هم من يضعون الأسعار بما يخدم مصالحهم دون أي ضوابط من الجهات الرقابية التابعة لحكومة الإنقاذ”.
وفي الخامس عشر من تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، خرج العشرات من سكان مدينة إدلب، في احتجاجات على الغلاء ورفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.