بيلاروسيا تهدد اللاجئين بالترحيل إلى سوريا والعراق

القامشلي- نورث برس

قالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية (إن بي آر)، الأحد، إن بيلاروسيا بدأت ترحيل المهاجرين الذين فشلوا في عبور الحدود إلى داخل بولندا المجاورة، دون اعتبار لسلامتهم الجسدية، وفق منظمات حقوق الإنسان.

ونقلت الإذاعة الأميركية، شهادات لسوريين “خُيروا بين الرحيل طوعاً من بيلاروسيا أو مواجهة الاعتقال والترحيل قسراً إلى سوريا أو العراق”.

وفي الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تصاعدت أزمة الهجرة بشكل حاد على حدود بيلاروسيا مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث تجمع المزيد من اللاجئين منذ بداية العام.

ونقل تقرير الإذاعة كيف تمكن سبعة سوريين من الفرار عبر نوافذ نُزل كانوا يقيمون فيه في مينسك بعد وصول مسؤولين بيلاروسيين، فيما قبض على الآخرين وسلبت منهم جوازات سفرهم.

وكان هؤلاء من بين آلاف المهاجرين الذين استُدرجوا إلى البلاد بتأشيرات سفر للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، لكنهم الآن يواجهون مطالب بالرحيل ومنهم من وُضع على طائرات توجهت إلى سوريا.

ونقل التقرير عن ناتاليا بروكوبتشوك، وهي مسؤولة اتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوروبا، أن “المفوضية تتلقى تقارير تفيد أن المهاجرين يُعادون قسراً إلى العراق وسوريا”.

وأضافت أن “بيلاروسيا، بصفتها موقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، تخرق القانون الدولي بترحيل اللاجئين إلى بلد يواجهون فيه الاضطهاد”.

ويقول أحد السوريين للإذاعة، من دمشق، إنهم كانوا أمام خيارين: “الرحيل طوعاً أو الترحيل قسراً إلى سوريا”.

ورغم مناشدة بعض السوريين للسلطات البيلاروسية بعدم ترحليهم لأن الحكومة السورية تلاحقهم، إلا أن مينسك أعادتهم قسراً إلى سوريا.

وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، غادرت طائرة تابعة لشركة “شام وينغز” السورية من مينسك إلى دمشق وعلى متنها حوالي 97 سورياً.

وكالات