أوكرانيا تسعى للحصول على دعم عسكري أميركي لمواجهة المخاطر الروسية

أربيل- نورث برس

تسعى أوكرانيا الحصول على دعم عسكري أميركي في مواجهة روسيا، بعد شهر من لقاء وزير الدفاع الأوكراني بنظيره الأميركي في البنتاغون، حيث تقدم بطلب للحصول على “مساعدة أمنية”.

ويهدف الطلب الأوكراني إلى الدفاع عن نفسه ضد تهديد القوات الروسية التي تحتشد بالقرب من حدودها.

 ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن هناك حاجة إلى تعزيز القوة العسكرية لمواجهة تهديدات موسكو وردع أي هجوم روسي محتمل.

وأضافت، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطلعين على الملف، أن الطلب شمل أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ عالية التقنية. فيما قال البيت الأبيض إنه لا يزال يدرس هذه المساعدة.

وتتهم كييف روسيا بمحاولة السيطرة عليها وعلى أجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق.

وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية، ومضاعفة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وتعزيز انتشار الدول الأعضاء بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على طول الجهة الشرقية لأوروبا، إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.

وخلال قمة أجراها مع نظيره الروسي عبر الفيديو، يوم السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا ستتعرض لـ”عقوبات شديدة اقتصادية وغيرها” في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا.

وذكر البيت الأبيض أن بايدن “أعرب عن مخاوف” الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.

وبالمقابل ندد الرئيس الروسي بتعزيز “القدرات العسكرية” لحلف الأطلسي على حدود بلاده في سياق دعم أوكرانيا، مطالباً بـ”ضمانات” بعدم توسيع الحلف شرقاً، بحسب الكرملين.

وبعد القمة بأيام قليلة، أعلن حلف الشمال الأطلسي، رفضه طلباً روسياً من الغرب، سحب الدعوة التي وجّهها إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، إنّ “علاقة حلف شمال الأطلسي بأوكرانيا ستقرّرها الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف وأوكرانيا، ولا أحد سواها”.

والأسبوع الماضي،قدمت روسيا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسودة مقترحات تلخص مطالبها مقابل وقف تصعيد التوترات بشأن أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة.

وتنص المقترحات على عدم ضم الحلف الأطلسي أعضاء جدد وتدعو إلى عدم إنشاء قواعد عسكرية في دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وتقول واشنطن إن عشرات الآلاف من الجنود، “بتجهيزات فائقة”، ينتشرون قرب الحدود الروسية الأوكرانية وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

إعداد وتحرير: هوزان زبير