المشافي السورية “تقرع ناقوس الخطر”.. تناقص حاد في أعداد أطباء التخدير

القامشلي – نورث برس

قرعت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء التابعة للحكومة السورية، زبيدة شموط، ناقوس الخطر، وقالت، أمس الجمعة، إن سوريا تشهد تناقصاً كبيراً في أعداد أطباء التخدير.

وتشهد سوريا حالة من تراجع أعداد الأطباء نتيجة هجرة غالبيتهم والسفر للعمل في الخارج، بهدف تحسين دخلهم والبحث عن ظروفٍ أفضل للعيش.

وقالت “شموط”، إن “مشفى الزهراوي ومشفى التوليد الجامعي في دمشق، ليس فيهما أطباء تخدير ويتم تخديمهما عبر مناوبات من مشفيي المواساة والأسد الجامعي”.

وحذرت من أنّ تناقص أعداد أطباء التخدير في سوريا بدرجة كبيرة، سيؤدي في نهاية المطاف إلى عدم إمكانية إجراء أي عمل جراحي.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي حذرت الدكتورة “زبيدة شموط”، من أن البلاد دخلت دائرة الخطر، مع غياب كامل لوجود أطباء تخدير في بعض المحافظات.

ونقلت صحيفة البعث الرسمية عن “شموط” قولها: “طبعاً ما حدا سائل، نحن اليوم نضرب أخماساً بأسداس، والمعنيون لا يستشعرون حجم الخطر بسبب وجود أطباء يغطون النقص الحاصل في أكثر من مشفى، على الرغم من أن هذا الأمر مخالف للقانون”.

وباتت مشاف مركزية حكومية تابعة للتعليم والصحة تفقد أطباء التخدير وتعاني من نقصٍ واضحٍ جداً كـ”المجتهد” الذي يحوي 13 غرفة عمليات عدا الاستقصاءات.

وأضافت “شموط”: “يوجد حالياً في سوريا 500 طبيب تخدير فقط، يعملون في المشافي العامة والخاصة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى 1500 طبيب تخدير على الأقل لتغطية جزء من النقص.

وأشارت رئيسة رابطة التخدير، إلى أنّ معظم أطباء التخدير ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 55 إلى 65 عاماً، أي أنهم في مرحلة التقاعد.

وأضافت: “لا يوجد مقيمون منهم سوى أربعة أطباء وكل من سيتخرج حالياً من المتوقع أن يغادر البلاد وبالتالي نحن في تدهور مستمر”.

وكالات