طوابير من المسافرين على معبر ديربلوط شمال إدلب سببه تضييق “تحرير الشام”

إدلب – نورث برس

أجبرت حواجز “هيئة تحرير الشام”، جبهة النصرة سابقاً، خلال 48 ساعة الماضية، سكان النطقة القادمين من منطقة ريف حلب الشمالي إلى إدلب، على الاصطفاف ضمن طوابير طويلة للعبور إلى مناطقها على معبر دير بلوط الواقع تحت سيطرتها.

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن “عناصر الهيئة نشرت عدة حواجز على معبر دير بلوط الواصل بين إدلب وحلب”، بالإضافة إلى عمليات تفتيش وصفتها “بالدقيقة” على السيارات والسكان الراغبين بالدخول إلى إدلب.

وأضافت المصادر، أن “المعبر شهد ازدحاماً كبيراً بعد تسلط عناصر هيئة تحرير الشام على المسافرين، واحتجاز بعض الآليات بحجة تهريب المحروقات عبر خزانات الوقود الخاصة بالسيارات”.

وتمنع “تحرير الشام” إدخال المحروقات وبعض أصناف الخضار عبر معبري دير بلوط والغزاوية إلى مناطق سيطرتها في إدلب، حيث تحتكر شركات تابعة لها مثل وتد للبترول الأسواق.

وأمس الخميس، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر “اعتداء عناصر الهيئة على امرأة تهرب بيدون من مادة المازوت بين الجبال الواصلة بين مدينة عفرين وإدلب”.

وبحسب الناشطين إن “عناصر الهيئة عمدوا إلى ثقب البيدون وسكبه على الأرض بعد توجيه حفنة من الشتائم للمرأة”.

ويقول سكان في إدلب إن “الهيئة” وعبر أجهزتها الأمنية تضيق الخناق عليهم عبر فرض أحكامها وأفكارها ومعتقداتها الدينية ويتدخل عناصرها في أدق تفاصيل حياتهم والتي تشابه ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ونهاية الشهر الماضي، رفعت الهيئة الضريبة الجمركية على البضائع القادمة من مناطق شمال حلب بنسبة 30 بالمئة.

إعداد: سمير عوضتحرير: محمد القاضي