مصدر عسكري: تحرير الشام تجند الشباب لمنعهم من الانضمام لفصائل أخرى
إدلب- نورث برس
قال مصدر عسكري من الفصائل المسلحة، في إدلب، شمال غربي سوريا، الخميس، إن تكثيف هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) من دوراتها العسكرية التدريبة لتجنيد سكان بما فيهم الأطفال في مناطق سيطرتها، تهدف من وراءه “عدم انضمام الشباب لفصائل أخرى”.
وقال المصدر العسكري العامل في الجبهة الوطنية للتحرير، لنورث برس، إن الهيئة “تسعى لضم أكبر عدد ممكن من الشبان الراغبين بالانخراط في العمل المسلح وتجنيدهم في صفوفها، لكي لا ينضموا إلى فصائل أخرى”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن ما تقوم به الهيئة هو “عملية تضييق ممنهجة” هدفها “إضعاف الفصائل العاملة في إدلب”.
وأشار إلى أن “الهيئة تسعى مستقبلاً لفرض التجنيد الإجباري وذلك من خلال تأسيسها لإدارة التجنيد العسكري، كجسم بديل عن مراكز الانتساب، فضلاً عن استحداث كلية عسكرية لرفع قدرات المقاتلين في صفوفها”.
ويتخوف سكان من فرض التجنيد الإجباري وخاصة بعد أن افتتحت حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام كلية عسكرية في آذار/ مارس الماضي.
إلى ذلك قالت مصادر محلية لنورث برس، إن شعب التجنيد التابعة لهيئة تحرير الشام أعلنت عن افتتاح ثلاث دورات في مناطق بريفي إدلب وحلب.
وأضافت أنه خلال الأسبوعين الماضيين، أطلقت شعب تجنيد مناطق أطمة وحارم وأريحا والمنطقة الشمالية والوسطى وسرمدا وإدلب وجسر الشغور ثلاث دورات تجنيد لصالح الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام للمدنيين المتزوجين حصراً.
وأشارت المصادر إلى أنه “تم استكمال دورتين من دورات التجنيد المعلنة، في حين من المقرر أن تنطلق الدورة الثالثة، الخميس، حيث سيخضع المنتسب لدورة مدتها شهرين (دورة شرعية مدتها شهر، ودورة عسكرية مدتها شهر) وسيحصل المنتسب من خلالها على منح مالية مقابل انتسابه”.
وذكرت تقارير صحفية، نقلاً عن محللين عسكريين، أن تحرير الشام تستغل الوضع الاقتصادي وانهيار قيمة العملة التركية المتعامل بها في إدلب، لتجنيد السكان والأطفال.
وتستمر الهيئة بإطلاق دورات انتساب بهدف تجنيد المدنيين والأطفال بين الحين والآخر، وذلك لإحكام سيطرتها ونفوذها على كافة مفاصل المنطقة، وفقاً للمصادر ذاتها.