أسواق القامشلي تشهد شحاً في مادة السكر

القامشلي – نورث برس

تشهد أسواق مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، منذ أيام، شحاً في توفر مادة السكر إلى جانب ارتفاع سعرها.

وأدى إغلاق معبر الطبقة بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق حكومة دمشق، قبل نحو ثلاثة أسابيع، ومعبر سيمالكا (فيش خابور) مع إقليم كردستان العراق، الخميس الماضي، إلى اضطراب في السوق، وحدوث تجاوزات،  بحسب مسؤولين.

وشهدت الأسواق إقبالاً كبيراً على شراء السلع الأساسية من ضمنها السكر، بسبب تخوفهم من فقدان هذه السلع في الأسواق واحتكارها وبالتالي ارتفاع سعرها بشكل أكبر.

ويقول أحمد حسين، من سكان  قرية  ذبانه جنوب مدينة القامشلي، لنورث برس، “أتيت صباح يوم أمس، إلى باب شركة  نوروز لشراء كيس سكر بوزن 10 كيلو غرام، لكني عدتُ إلى المنزل خالي الوفاض، لأن كمية السكر المخصصة للتوزيع انتهت بحسب قول موظفي الجمعية”.

ويضيف: “لكنني أتيت اليوم منذ الساعة الخامسة والنصف صباحاً، على أمل الحصول على السكر”. 

وتكررت أزمات توفير العديد من السلع التموينية، في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، خلال السنوات الماضي.

ويرى محمد عبدال (40 عاماً)، من سكان مدينة القامشلي،  أن حدوث هذه الأزمات سببه، عدم وجود خطط اقتصادية استراتيجية.

ويتساءل “عبدال”: “أين اختفى مخزون السكر، خلال أيام؟، هذا دليل ضعف الرقابة، وغياب الاستراتيجية”.

وتواصلت نورث برس على مدار يومين، مع مسؤولين في مديرية التموين وحماية المستهلك في القامشلي، لكنها لم تتلقَّ أي رد.

وتعتبر شركة  نوروز، بفروعها في جميع المناطق، هي المورد والموزع الرئيسي لمادة السكر في شمال شرقي سوريا.

ويقول تاجر في حي الكورنيش بمدينة القامشلي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن شركة “نوروز” لم توزع السكر للتجار منذ عشرة أيام، كمان كان في السابق.

ويقف يوسف اليوسف، وهو اسم مستعار لأحد سكان القامشلي في طابور طويل، أمام  فرع الشركة في سوق مدينة القامشلي، منتظراً دوره لساعات، بعد أن نفذ مخزون السكر منذ أيام في منزله، وفقدانه في جميع المحال القريبة منه.

بدوره، لخص جوان شكري الرئيس المشارك لشركة  نوروز، الأزمة في سببين، “إغلاق المعابر وزيادة الطلب مقابل انخفاض المعروض”.

وقال  “شكري” لنورث برس، “الأزمة بدأت منذ أكثر من خمسة عشر يوماً، حيث نعاني من مضايقات لتوريد السكر عن طريق المعابر مع الداخلي السوري”.

وأضاف: “لكنها تفاقمت مع إعلان إغلاق المعابر، حيث شهدت الأسواق إقبالاً كبيراً على السكر كونها مادة أساسية”.

فايزة العويد (50 عاماً) من سكان حي الطي جنوب القامشلي، التي حصلت على كيس سكر، تقول: “سعر السكر هنا أرخص من محلات الأغذية، فهنا يباع الكيلو بسعر 2050 ليرة سورية، في حين يباع في المحلات بسعر 3500 ليرة”.

وكشف شهود عيان لنورث برس، أن الأزمة على مراكز جمعية نوروز، سببها قيام بعض الأشخاص بشراء السكر بسعر رخيص وبيعه في أماكن أخرى بسعر أغلى، وسط غياب آلية واضحة لتوزيع المادة في المراكز.

إعداد: ديانا حسو – تحرير: عدنان حمو