وفد المعارضة السورية يتهم روسيا وإيران بعرقلة المسار وممارسة “الإجرام”
أربيل- نورث برس
اتهمت المعارضة السورية المشاركة في مباحثات حول الشأن السوري في العاصمة الكازاخستانية، الأربعاء، إيران وروسيا بعرقلة المسار السياسي.
وقال أيمن العاسمي رئيس وفد المعارضة في المباحثات على صيغة أستانا المنعقدة منذ أمس في العاصمة الكازاخستانية، إن “الروس لا يهمهم سوى تخفيف العقوبات عن النظام حتى لا يكلفهم ذلك النظام أي مبالغ إضافية.”
وأضاف “العاسمي” لنورث برس: “ذلك يعني أنهم (الروس) يريدون احتلالاً مدفوع الأجر. هذا ملخص رؤيتهم وكل تصريحاتهم للضغط حتى يصلوا إلى هذه النتيجة السالفة الذكر.”
وقال المعارض السوري ياسر عبدالرحيم إن تعطيل المسار السياسي وأعمال اللجنة الدستورية من طرف “النظام الأسدي” هو بأوامر روسية “مفضوحة”.
وأضاف “عبد الرحيم” في تغريدة على صفحته في توتير، أن “النظام يعطل المسار بهدف كسب بعض الوقت وتمييع هذا المسار،لعلّهم يحققون أي مكسب عسكري على الأرض.”
وقال إن روسيا هي من تعطي الإشارة للأسد لعرقلة أي حل سياسي باعتبارها “مافيوية وغير معتادة سوى على القتل والإجرام”.
وشدد “عبدالرحيم” على ضرورة استمرار إدخال المساعدات الأممية للشعب السوري عبر المعابر الرسمية لـ”مناطق الثوار” على حد وصفه.
وقال: “لن نقبل أن يصبح أكثر من ستة ملايين إنسان في الشمال السوري المحرَّر تحت رحمة نظام الأسد.. نظام الحصار والتجويع.”
وفي تغريدة أخرى قال إن “الوجود الإيراني فوق الأراضي السورية يعطّل المسار السياسي.”
ووصف إيران بـ”دولة طائفية”، وقال إن بقاؤها في سوريا “يعزّز الانقسام ويكرّس التغيير الديموغرافي”.
يأتي حديث “المعارضين” في الوقت الذي فيه اتفقت روسيا وإيران وتركيا على عقد قمة على صيغة أستانا في طهران في الشهر الثاني أو الثالث من العام المقبل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، إن بلاده وروسيا وتركيا، اتفقت على عقد قمة تنسيق أستانا المقبلة في طهران في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2022.
لكن على عكس الاتهامات وعلى هامش المحادثات في نور سلطان، أمس،قال المبعوث الرئاسي الروسي لسوريا الكسندر لافرنتييف إن المعارضة السورية كثيراً ما تطرح مطالب غير مقبولة للمفاوضين الآخرين، مما يعرقل محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقال المبعوث الروسي، إن “المعارضة لديها وسيلة لتقديم المطالب وطرح الأسئلة التي تدفع الجانب الموالي للحكومة إلى تبني الخط المتشدد.”
وقال: “نحن بحاجة إلى السير في طريق إيجاد حلول وسط، وعدم استفزاز بعضنا البعض لاتخاذ خطوات صعبة”.
يذكر أن أولى جولة من المفاوضات في كازاخستان بخصوص “الأزمة السورية”، عقدت قبل خمس سنوات وشاركت فيها إيران وروسيا وتركيا وهي تعتبر الدول الضامنة للمحادثات التي أطلقت عليها “محادثات أستانا” وعقدت منها 16 جولة حتى الآن، كانت آخرها في منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وتتناول المحادثات قضايا وملفات تتعلق بـ”اللجنة الدستورية السورية في جنيف والمساعدات الدولية أمور أخرى مثل تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن”.