ناشط حقوقي: جريمة حرق الشبان السوريين في تركيا كانت عنصرية بامتياز
إسطنبول/ إدلب- نورث برس
قال طه الغازي وهو ناشط حقوقي، الثلاثاء، إن جريمة حرق الشبان السوريين الثلاثة في ولاية أزمير التركية، كانت “عنصرية بامتياز”.
وأمس الاثنين، تداولت وسائل إعلام، حادثة وفاة ثلاثة شبان سوريين حرقاً، الشهر الماضي، في ولاية أزمير التركية، بعد ظهور ملابسات تفيد بقيام شاب تركي بسكب البنزين في غرفة السوريون الثلاثة.
وأدت الحادثة إلى وفاة أحمد البش (17 عاماً)، ومأمون النبهان (23 عاماً)، بعد ساعات، وأحمد العلي (21عاماً)، بعد خمسة أيام من الجريمة، متأثرين بحروق تعرضوا لها جراء اندلاع النيران في غرفتهم.
وقال ” الغازي” وهو أحد المتابعين للقضية ويقيم في إسطنبول، إن “ذوي الضحايا سوف يلتقون مساء اليوم الثلاثاء، بالمحامين الذين يتولون القضية”.
وأضاف أن “دوافع قيام الجاني التركي بجريمته، بحسب المعلومات الأولية، كانت عنصرية بحتة”.
وقال إن “ما يؤكد ذلك هو أن الجاني قبل أن يقوم بحرق الشبان الثلاث بساعات، قام بإخبار مواطن تركي موجود في المنطقة نفسها بأنه سوف يقوم بحرق الشبان السوريين، حيث أن المواطن التركي قام بتقديم إفادته للشرطة التركية حول هذا الأمر”.
وأضاف أن “الشبان الثلاثة المتوفين أحدهم من ريف حماة، والآخرين من ريف حلب حسب المعلومات المتوفرة لدى السلطات”.
وحول تكتم السلطات التركية عن الجريمة، شدد “الغازي” على أن هذا السؤال “سيتم طرحه على السلطات خلال الجلسة التي سوف تعقد اليوم”.
وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن “ذوي الضحايا لم يتكتموا على الجريمة ولم يتعرضوا لأي تهديد، إلا أن الأسباب حول عدم انتشار الخبر هو عدم وجود سوريين في المنطقة، ولم تتمكن السلطات من إيجاد ذوي الضحايا كونهم كانوا يقيمون لوحدهم في المنطقة”.
وازدادت مؤخراً الحملات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا بعد جريمة قتل ارتكبها سوري، راح ضحيتها شاب تركي في منطقة “ألتين داغ” بالعاصمة أنقرة، في شهر آب/ أغسطس الماضي.
ودعا مسؤولون أتراك في أعقابها إلى طرد السوريين، على غرار رئيس بلدية ولاية بولو تانجو أوزجان، الذي قام برفع أسعار الكهرباء والمياه بهدف الضغط على اللاجئين لمغادرة الولاية.