“باقون في المنطقة” رسالة وفد التحالف الدولي لسكان ريف دير الزور الشرقي
دير الزور – نورث برس
قال سكان في ريف دير الزور الشرقي، إن وفداً للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نقل لهم رسالة تتضمن التأكيد عل بقاء قواته في المنطقة وعدم انسحابها منها.
وقال فايز النوري من سكان بلدة أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي، إن أعضاء وفد التحالف التقوا بالسكان بشكل مباشر وطمأنوهم بعدم انسحاب القوات.
وأضاف “النوري” لنورث برس، أن السكان الذين التقوا وفد التحالف الدولي طالبوه بضرورة العمل لترسيخ الاستقرار الأمني والإداري وتحسين الوضع المعيشي للسكان.
“التحالف الدولي أكد لنا بقاءه في المنطقة، وأكد أيضاً استمرار شراكته مع قوات سوريا الديمقراطية لحماية المناطق التي تم تحريرها من داعش”، يقول سكان.
وقال عبد العزيز العبد من سكان قرية الكشكية بريف دير الزور الشرقي، إنه وخلال لقاء السكان بوفد من التحالف الدولي نقلوا له الظروف المعيشية السيئة في ريف دير الزور.
وأضاف “العبد” لنورث برس، أنه الوفد اطلع على الاحتياجات الأساسية لسكان المنطقة وضرورة دعم قطاعات الخدمات التي تمس حياة السكان بشكل مباشر.
وتطرق وفد التحالف الدولي للشائعات التي تتحدث عن دخول قوات الحكومة السورية للمنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية، ونفى ذلك جملةً وتفصيلاً. بحسب السكان.
وقال مصدر في مركز التنسيق والعمليات العسكرية مع التحالف الدولي في قوات سوريا الديمقراطية، لنورث برس، إن قوات التحالف الدولي تعمل بالشراكة مع “قسد” وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) على زيادة نشاطها وتوسعة نطاق دورياتها وأعمالها المشتركة في الجانب الأمني، للتأكيد على استمرار النشاط المشترك لمكافحة الإرهاب وتنظيم “داعش”.
وأضاف المصدر أن الدوريات الأخيرة جاءت كتأكيد على أولوية حماية المنطقة وسكانها من هجمات الخلايا النشطة والنائمة.
وفي السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، انطلقت ست عربات قتالية أميركية من نوع برادلي برفقة عربة همر، تضم جنوداً من قوات التحالف الدولي برفقة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، في دورية إلى دير الزور.
وهي المرة الأولى التي تتجه فيها عربات برادلي القتالية صوب دير الزور منذ وصول العشرات منها إلى شمال شرقي سوريا، في إطار زيادة الدعم الأميركي لقواعدها في المنطقة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن “التطبيقات العسكرية التي نفذت بريف دير الزور هي رسالة مشتركة تؤكد أن أمن المنطقة هو أولوية قصوى بخاصة بعد تزايد الهجمات الإرهابية وتهديدها لأمن السجون التي تحوي الآلاف من قادة وعناصر تنظيم داعش”.
وأضاف أن التطبيقات جرت في منطقة قريبة من مكان تواري “الخلية الخطيرة” التي جرى القبض عليها في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، والتي كانت تتحضر لشن هجمات على سجن الحسكة.
وفي الآونة الأخيرة، زاد التنظيم المتشدد من هجماته على مقرات وحواجز لقوات سوريا الديمقراطية، مع الاغتيالات التي تطال موظفي الإدارة الذاتية ووجهاء العشائر ومدنيين، بريف دير الزور الشرقي.