لافرنتييف: النشاط الإرهابي من ضمنه “داعش” يتزايد في عموم سوريا
أربيل- نورث برس
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، الثلاثاء، إن “الجماعات الإرهابية” كثفت نشاطاتها في جميع أنحاء سوريا عملياً، وليس فقط في شمالي البلاد.
وجاء حديث لافرنتييف للصحفيين على هامش جولة جديدة من المفاوضات بشأن الوضع السوري على صيغة أستانا.
وتستضيف العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”، اليوم الثلاثاء، الجولة الـ17 من محادثات “أستانا” حول الملف السوري، باشراف الدول الضامنة “روسيا- إيران – تركيا” ومشاركة أممية.
وقال لافرنتييف إن “تزايد نشاطات الجماعات الإرهابية مؤخراً يثير القلق، ليس فقط في شمال سوريا فحسب، بل عملياً في جميع أنحاء البلاد”.
وأشار إلى أن هذا التزايد والتكثيف يشمل أيضاً عناصر تنظيم “داعش”.
وذكر المبعوث الروسي، أنه يأمل في أن يناقش بالتفصيل خيارات تعزيز مكافحة “الجماعات الإرهابية”، وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية في ذلك.
وقال لافرنتييف: “لسوء الحظ فإن مواقف المشاركين في لقاءات أستانا وأعضاء المجموعة الصغيرة (اللجنة الدستورية السورية) مختلفة. ولا يزال السعي إلى ممارسة الضغط باستخدام العقوبات على دمشق موجوداً، لكننا نأمل بأن يتغير هذا الوضع إلى حد ما في العام القادم”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن استقرار الوضع في سوريا سيكون أمراً صعباً دون تقديم مساعدات إنسانية وإطلاق مشاريع لاستعادة الاقتصاد السوري.
وقال إن بلاده تتعاون بشكل مكثف مع تركيا بشأن الوضع في شمال غربي سوريا.
لكنه أشار إلى أن الجانب التركي “لم يقم بتنفيذ كل الالتزامات، لكننا نرى رغبتهم النشيطة في تسهيل هذه العملية”.
وشدد لافرنتييف على ضرورة أن تتوفر كل المقدمات والظروف اللازمة، لتنفيذ الاتفاقات بين تركيا وروسيا.
وأمس الاثنين، قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، في بيان، إنّ المحادثات ستُعقد برعاية الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، وسيشارك فيها وفدا الحكومة والمعارضة السوريّة، كما سيحضرها أيضاً وفد أممي خاص، ومراقبون من لبنان والأردن والعراق.
وبحسب بيان الوزارة يترأس وفد الحكومة السورية نائب وزير الخارجية أيمن سوزان ، فيما يترأس أحمد توما وفد المعارضة.
ويرأس الوفد الروسي المبعوث الرئاسي الخاص لسوريا الكسندر لافرنتييف، والوفد التركي برئاسة مسؤول الشوؤن السورية في وزارة الخارجية التركية أونال سلجوق، والوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
وسيعقد على هامش المفاوضات مشاورات ثنائية وثلاثية.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في العاصمة نور سلطان يومي الواحد والعشرين والثاني والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وبدأت أولى جولة من المفاوضات في كازاخستان قبل خمس سنوات بخصوص “الأزمة السورية”، تشارك فيها إيران وروسيا وتركيا وهي تعتبر الدول الضامنة للمحادثات التي أطلقت عليها “محادثات أستانا” وعقدت منها 16 جولة حتى الآن، كانت آخرها في منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وتناولت المحادثات قضايا وملفات تتعلق بـ”اللجنة الدستورية السورية في جنيف والمساعدات الدولية أمور أخرى مثل تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن”.