مكتب الرصد العسكري في “قسد”: تركيا مستمرة في قطع المياه

القامشلي – نورث برس

أفاد مكتب الرصد العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الاثنين، أن تركيا مازالت مستمرة في تخفيض منسوب مياه الفرات، وقطع المياه القادمة من محطة علوك إلى الحسكة.

وجاء ذلك في تقرير مفصل نشره المكتب حول التطورات العسكرية والانتهاكات التركية في مناطق شمال وشرقي سوريا، للشهر الماضي تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال التقرير: “لا تزال عملية قطع تدفق مياه نهر الفرات من قبل تركيا مستمرة منذ كانون الثاني/يناير 2021، مع مواصلة منسوب الضخ بالانخفاض دون 500 متر مكعب في الثانية، وبلغ المنسوب الوسطي 365 متر مكعب في الثانية”.

وأثر الانخفاض سلبياً على الحجم الطبيعي للتخزين في سد الفرات، من 14.16 مليار متر مكعب إلى نحو 10 مليار متر مكعب، بحسب ما جاء في التقرير.

وأضاف التقرير: “شهدت محطة علوك للمياه عودة التراجع والانقطاع في عمليات الضخ إلى الحسكة وريفها، مع استئناف عمليات القطع المتكررة والطويلة من قبل تركيا”.

وخلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وسجل المكتب انقطاع الضخ في الأيام الثلاثة الأولى والخمسة الخيرة من الشهر.

بينما شهدت بقية الأيام ضخ المياه عبر تشغيل 20 بئراً بشكل يومي من أصل 24 بئراً جاهزاً للعمل، وتشغيل 3 – 4 مضخات يومياً، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن “مخيم الهول شهد مجدداً تصاعد عمليات الاغتيال داخل المخيم التي ينفذها عناصر خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وسجل مكتب الرصد العسكري خمس عمليات اغتيال بطلق ناري

في الرأس خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر”.

ولا تزال محاولات التهريب مستمرة من مخيم الهول، وتم إلقاء القبض على سبعة أشخاص امرأتان وخمسة أطفال، ليرتفع تعداد من قبض عليهم أثناء محاولات الفرار من المخيم إلى 780 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، منذ أيلول/سبتمبر 2020، بحسب ما جاء في التقرير.

وذكر التقرير أن “قسد وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) تستمر في التزامها بالمواثيق والقوانين الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب، منفذة المزيد من العمليات الأمنية ضد الخلايا الإرهابية النشطة في شمال وشرق سوريا”.

وجرت غالبية العمليات الأمنية بدعم بري وجوي من التحالف الدولي، وسجل مكتب الرصد العسكري القبض على 36 مطلوباً ومقتل واحد، كلهم من خلايا “داعش”، في الحسكة ودير الزور ومنبج، بحسب تقرير المكتب.

وأحصى المكتب تسع هجمات واستهدافات من قبل خلايا “داعش” عبر التفجيرات والاغتيالات وعمليات القتل، معظمها في دير الزور، ما أسفر عن قتل وإصابة ثمانية أشخاص من المدنيين والقوات الأمنية والعسكرية ومقتل عدة مهاجمين، خلال الشهر الماضي.

وجاء في التقرير أن القوات التركية والفصائل الموالية لها تواصل تصعيد عمليات القصف على طول خط خفض التصعيد في مناطق عين عيسى وتل أبيض وتل تمر وزركان وريف سري كانيه (رأس العين) ومنبج ومناطق من ريف كوباني.

وسجل المكتب خلال الشهر الماضي، أكثر من 411 محاولات تسلل من قبل فصائل مسلحة، عبر استهداف برّي وتحليق واستهداف من الطائرات المسيرة وبالرشاشات الثقيلة، أسفرت عن قتل مدني وإصابة عدد من أعضاء القوات العسكرية.

وشدد التقرير على أن “الفوضى تستمر ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها في شمال وشمال غربي سوريا، من تفجيرات واغتيالات وخطف وقتل للمدنيين”.

وخلال الشهر الماضي، سجل المكتب 30 حالة اعتداء وتفجير واقتتال واعتقال من ضمنها مقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من سبعة آخرين بجراح.

إعداد وتحرير: محمد القاضي