سرقات سيارات في السويداء وأصحابها يطلبون المساعدة أهلياً وعبر الإنترنت
السويداء- نورث برس
اضطر يزن غرز الدين (31 عاماً)، وهو من سكان السويداء جنوبي سوريا، قبل أيام لشراء سيارته من سارقها عبر وسيط في الأرياف، وسط انتشار واسع لسرقة السيارات في المدينة.
يقول إنه دفع ثلاثة آلاف دولار أميركي لاستعادتها بعد أن سُرقت من أمام المبنى الذي يسكنه.
وتتكرر حوادث سرقة السيارات في السويداء في ظل فوضى أمنية وعدم تمكن الفصائل المحلية أو القوات الحكومية من ملاحقة اللصوص ومحاسبتهم.
وقد يلجأ من تعرضوا لسرقة للاستغاثة عبر صفحات عامة محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير مصادر محلية إلى تسع سرقات سيارات خلال أسبوعين في السويداء المدينة، كانت آخرها سرقة سيارة من نوع “كيا 2700” الجمعة الماضي لصاحبها مجد العفيف.
ويقول “غرز الدين” إن القصة بدأت حين لم يجد سيارته صباحاً أمام البناء الطابقي الذي يسكنه، بعد أن ركنها هناك بعد عودته في الواحدة ليلاً.
وشرع الشاب في إرسال صورها لصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة لمعارف له في الفصائل المحلية.
وبعد أربعة أيام، تواصل معه شخص قال إنه من مدينة بصرى الشام بريف درعا، “وأرسل لي صوراً حديثة لسيارتي طالباً المال لإعادة السيارة عبر وسيط في السويداء”.
وأرسل “غرز الدين” مبلغ 1.500 دولار أميركي للسارق كي يحضر السيارة، ودفع قدرها أثناء تسليمه سيارته.
وتشير المعلومات إلى أن السارقين يعمدون لبيع هذه السيارات في السويداء ودرعا بعد إخفائها لعدة أشهر وتغيير مواصفاتها في ظل انتشار واسع للسيارات التي لا تحمل لوحات.
وتقول فصائل محلية في السويداء إنها تلاحق عصابات سرقة السيارات، وإنها ألقت القبض على العديد منهم.
وفي أيار/ مايو الماضي، لاحق عناصر حركة رجال الكرامة مؤلفة من أربعة شبان امتهنوا سرقة السيارة وسلبها وبيعها عن طريق سماسرة.
ونشر موقع السويداء 24، آنذاك، مقطع فيديو لاعترافات أفراد العصابة.
والشهر الفائت، سُرقت سيارة ندى الملحم (52 عاماً)، وهي معلمة متقاعدة في السويداء، أثناء تواجدها في حفل زفاف بحي النهضة وسط المدينة.
تقول إنها ركنت سيارتها من نوع “كيا مورنينغ” في شارع قريب في السادسة مساء، لكنها لم تتمكن من إيجادها عند عودتها بعد ثلاث ساعات.
وتضيف: “عند لجوئي للسلطات المحلية لم يعيروا القضية أي اهتمام، بل اكتفوا بكتابة ضبط في أحد المخافر ولم يحركوا ساكناً”.
ولم تتمكن السيدة من الحصول على أي معلومة حول مصير سيارتها حتى الآن.