افتتاح مركز أكاديمي تركي في ريف حلب مع اليوم العالمي للغة العربية

ريف حلب الشمالي- نورث برس

افتتح مسؤولون أتراك، أول مركز لأكاديمية الأناضولي التركية، في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، في ظل استمرار تركيا في سياستها بتتريك المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال غربي سوريا.

وتزامن افتتاح المركز مع اليوم العالمي للغة العربية، وخصصت منظمة وهيئة الأمم المتحدة يوم الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر، يوماً عالميا للغة العربية تحتفي به عدد من البلدان الناطقة بها.

وقال مصدر خاص لنورث برس، إن أكاديمية الأناضولي ستباشر العمل في المدينة وفتح باب التسجيل للدراسة، للعديد من الفروع من مختلف الاختصاصات، وخاصة  في القطاع الطبي.

وتسعى تركيا لفرض ثقافة تُسهِّل عليها عملية تثبيت أقدامها في سوريا، وبالتالي فرض سياسة الأمر الواقع على المناطق التي تسيطر عليها في شمال غربي البلاد، بالتعاون مع الفصائل المسلحة الموالية لها.

وفرضت تركيا ومنذ سيطرتها على عفرين ونواحيها في كانون الثاني/يناير عام 2018، على إقحام اللغة التركية في المناهج التعليمة في جميع المراحل في إطار سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي التي تتبعها تركيا.

ورأى ناشطون ومراقبون أن تركيا تمهد، من خلال التعليم وعبر وسائل أخرى، لخطط توسعية مشابهة لسيناريو لواء إسكندرون الذي سلخته تركيا عن الأراضي السورية عام 1936.

ووفقاً لهؤلاء فإن تركيا تعزز سياستها في التتريك، لتصبغ القطاعات المدنية والثقافية بطابع تركي، لضم تلك المناطق إليها، وهو ما يناقض التصريحات التركية الرسمية التي لا تنفك تتحدث عن وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وفي العام الدراسي(2017-2018)، تم إدخال مادة اللغة التركية ضمن المنهاج الدراسي لجميع الصفوف من المرحلة الأولى حتى المرحلة الثانوية، في شمال غربي سوريا.

كما وتعد اللغة التركية مادة أساسية تدخل في المعدل العام لجميع الصفوف وعلامتها الكاملة 100 والحد الأدنى للرسوب بها 50.

وتذمر ذوو تلاميذ في مدارس مدينة أعزاز، شمالي سوريا، من الصعوبات التي يواجهها أطفالهم في تقبل وتعلم اللغة التركية.

وافتتحت تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشمالي سوريا مدارس ومراكز عدة لتدريس اللغة التركية.

وأواخر شباط/فبراير الفائت افتتح مسؤولون أتراك، مركزاً ثقافياً في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.

وسبقه افتتاح تركيا كلية طب ومعهداً عالياً للعلوم الصحية في مدينة الراعي شمال حلب، بقرار يحمل توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، علق على قرار افتتاح الجامعة بـ “أن القرار التركي هو خرق فاضح للقانون الدولي”.

إعداد وتحرير: فنصة تمو