"لانعدام تمويله".. "الإسلامي التركستاني" يسعى لبيع تمديدات مشروع ري سهل الغاب بريف حماة

نورث برس

 

قامت مجموعاتٌ تابعة لفصيل "الحزب الإسلامي التركستاني" الأسبوع الفائت بحفر خطوط ضخ مياه الري في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بهدف استخراجها وبيعها في السوق السوداء، لا سيما أن الفصيل غير ممول من جهات خارجية، بحسب ناشطين.

 

وقال المزارع عمار المحمد، وهو من سكان منطقة سهل الغاب، لـ"نورث برس": إن أهمية هذه الخطوط تأتي في ري مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة الشمالية من سهل الغاب، كـ قرى الزيارة وقسطون وزيزون وعدد من القرى الأخرى، إلا أنها متوقفة منذ عدة سنوات بسبب المعارك التي شهدتها المنطقة.

 

وأضاف المحمد أن نسبة المزروعات في سهل الغاب هذا العام قليلة جداً مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك بسبب اقتراب الأراضي الزراعية من خطوط الجبهة مع قوات الحكومة السورية، والتي سيطرت على عشرات القرى والبلدات في ريف حماة الغربي في شهر آذار/مارس الفائت.

 

وعلى خلفية هذه العملية طالبت "حكومة الإنقاذ" التابعة لــ "هيئة تحرير الشام"، عبر كتاب رسمي "الحزب التركستاني" بالتوقف عن عملية استخراج خطوط ضخ مياه الري في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

 

وطالب الكتاب الصادر عن وزارة الزراعة في "حكومة الإنقاذ" والموجه إلى "الحزب الاسلامي التركستاني"، بوقف عمليات حفر واستخراج خطوط ضخ مياه الري من نهر العاصي باتجاه سدي زيزون وقسطون بمنطقة سهل الغاب.

 

ولفت الكتاب إلى أن تلك الخطوط تعتبر من ركائز مشروع الري في سهل الغاب، وبتعطيلها سيزول المشروع ويندثر، مما يجعل قيمة تلك الخطوط أكبر من قيمتها المادية.

 

وأكدت مصادر محلية لـ "نورث برس"، قيام عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" بحفر خطوط الري المعدنية الخاصة بمشروع ري محطة بلدة قسطون التي تعتبر من أهم ركائز مشروع الري في سهل الغاب، مشيرة إلى أن استخراجها سيؤدي إلى تضرر مئات الأراضي الزراعية في كل من سهل الغاب ومنطقة جسر الشغور.

 

من جانبه أضاف المزارع ياسر العمر من سكان سهل الغاب، أن عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" يعملون على حفر هذه الخطوط منذ أكثر من أسبوع.

 

ويهدف "الحزب" من عمليات الحفر "إلى استخراج الأنابيب المعدنية وتدمير الخطوط الإسمنتية المسؤولة عن نقل المياه من نهر العاصي إلى سدي قسطون وزيزون غربي حماة"، بحسب العمر.

 

وبحسب ناشطين في إدلب أن عمليات الضخ توقفت عن تلك السدود بعد سيطرة قوات الحكومة السورية في 2014 على منشآت حوض العاصي، مما أدى لتدهور قطاع الزراعة في سهل الغاب.

 

وأوضح الناشطون، أن عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" يواصلون الحفر بالقرب من سد زيزون بسهل الغاب، وقرية الزيادية جنوبي مدينة جسر الشغور غربي إدلب، لافتين إلى نيتهم "تدمير مضخات المياه بقصد استخراج الحديد منها وبيعه في السوق السوداء".

 

ومن خلال تدمير مضخات المياه، سيتم القضاء على آمال المزارعين في ريف حماة الغربي وريف إدلب بضخ المياه باتجاه السدود التي يستفيد منها مئات المزارعين في ريفي حماة وإدلب.

 

يذكر أن منطقة سهل الغاب تعتبر من أهم المناطق الزراعية والسلة الغذائية لمحافظتي حماة وإدلب.

 

ويتركّز الانتشار العسكري لمقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية، وإدلب المدينة، وجبل السمّاق وسهل الغاب وجبلي الأكراد والتركمان (جبال اللاذقية) في ريف اللاذقية المحاذي للحدود التركية السورية.

 

كما أنّ انتشارهم على مقربة من الحدود التركية – السورية يشي بحصولهم على المساعدة اللوجستية من الجانب التركي، أقلّه على مستوى المجنّدين الجدد، الذين يحتاج إليهم الحزب، بحسب تقارير صحفية.