القامشلي- نورث برس
أصدر “الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية”، أمس السبت، قراراً أنهى فيه تكليف نصر الحريري كممثل وعضو في “هيئة التفاوض”.
وتشرف “الهيئة” بشكل مباشر على العملية التفاوضية مع حكومة دمشق، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة، بخاصة اللجنة الدستورية السورية.
وقال الائتلاف، في بيان، “بناء على أحكام النظام الأساسي للائتلاف الوطني، ومقتضيات المصلحة العامة تم إنهاء تكليف عضو الهيئة العامة نصر الحريري بتمثيل الائتلاف في هيئة المفاوضات السورية لانتهاء ولايته كرئيس للائتلاف”.
وتناقلت وسائل إعلام أن عزل الحريري سيكون بشكل رئيسي خطوة “مهمة” تسعى فيها رئاسة الائتلاف للتقرب من السعودية.
وأضافت أن وصول المسلط إلى رئاسة الائتلاف، جاء بعد سلسلة تفاهمات بين كتل داخل الائتلاف وخارجه. حيث وافقت دول إقليمية على فتح خط التوافق مع الائتلاف بمجرد وصول المسلط إلى رئاسة الائتلاف، شريطة إبعاد نصر الحريري عن “هيئة التفاوض”.
وفي وقت سابق، أعلن نصر الحريري، عدم ترشّحه لانتخابات رئاسة الائتلاف، وفاز “سالم المسلط” برئاسة الائتلاف في انتخابات حزيران/ يونيو الماضي، خلفاً لنصر الحريري.
وتأسس “الائتلاف” في العاصمة القطرية الدوحة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعد أسبوع من المشاورات بين أطياف المعارضة السورية ودبلوماسيين عرب وغربيين في الدوحة، وانتخب حينها معاذ الخطيب كأول رئيس له.
وانبثقت “هيئة التفاوض” عن مؤتمر الرياض الذي احتضنته العاصمة السعودية، خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2015، واتُّفق أن تكون تشكيلتها من 32 عضواً.
وفي مؤتمر “الرياض 2” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 اختارت المعارضة السورية أعضاء النسخة الجديدة من “الهيئة” التي عُرفت بـ”هيئة التفاوض 2″، وضمت في المجموع 50 عضواً، واختير الحريري رئيساً لها خلفاً لرياض حجاب.