المهباش: تم تخصيص نسبة لأصحاب الخبرة والاختصاص في الانتخابات القادمة

الرقة – نورث برس

قال عبد حامد المهباش الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، أمس السبت، إن نسبة 20 في المائة من المناصب في الانتخابات القادمة “هي لأصحاب الخبرة والاختصاص من التكنوقراط في كافة المفاصل الإدارية الأساسية الهامة”.

وأضاف الرئيس المشارك في المجلس التنفيذي، أن الانتخابات المتوقع إجرائها خلال الربع الأول من العام القادم 2022 كفيلة بوصول الأشخاص الذين ينتخبهم الشعب بعد الانتهاء من صياغة العقد الاجتماعي.

وأمس السبت، ناقش سياسيون ومثقفون وناشطون مدنيون ومسؤولون في الإدارة الذاتية ومسؤولون في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الوضع السياسي والإداري والخدمي في المنطقة لعام ، 2021، في الاجتماع السنوي لتقييّم نتائج مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات في الرقة شمالي سوريا.

وأضاف المهباش، خلال كلمة له في الاجتماع السنوي، أن الانتخابات ستشمل كافة مفاصل المؤسسات في شمال شرقي سوريا بدءًا بمجالس الأحياء (الكومينات) وانتهاءً بأعلى المناصب الإدارية في الإدارة الذاتية.

وقال إن الإدارة استحدثت مكتب التأهيل والتطوير الإداري في المجلس التنفيذي لوضع خطط واستراتيجيات التأهيل والتدريب المستمر ورفع كفاءة العاملين في الإدارة الذاتية وكافّة المجالات الإدارية والاقتصادية والمالية.

وسيتم تخريج الدورة الأولى في الرابع والعشرين من هذا الشهر، والهدف هو “لتمكين المرأة والشباب في ميادين العمل بنسبة 50 بالمئة في مؤسسات الإدارة الذاتية سواء السياسية أو الإدارية ويكفل ذلك العقد الاجتماعي الجديد”، بحسب المسؤول.

والاثنين الماضي، علقت اللجنة الموسعة لصياغة العقد الاجتماعي لشمال شرقي سوريا، اجتماعها بعد أن تم مناقشة وتعديل ثلاثين في المئة من مسودة العقد التي تم إعدادها من قبل لجنة مصغرة شُكلت في تموز/ يوليو الماضي.


اقرأ أيضاً:


بدوره، قال لورانس البورسان، عضو لجنة المتابعة، إن تبعية جهاز الرقابة العامة للمجالس التنفيذية للإدارة الذاتية “حال دون تحويل بعض ملفات الفساد إلى مجلس العدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين”.

وأضاف “البورسان” خلال تقرير للجنة المتابعة، أن “قِصر مدة تنفيذ المخرجات أدى لوجود حلول ترقيعية لا تتلاءم مع الطموحات للمشاركين في المؤتمر”.

لكن الإدارة الذاتية قالت في تقريرها في الاجتماع، إن الإدارة سجلت ١٨٩ قضية فساد في شمال شرقي سوريا، أُحيل بعضها إلى القضاء وأخرى لا تزال قيد التحقيق.

وفي تصريح لنورث برس، قال لورنس البورسان، إن “البيروقراطية” الموجودة في بعض الإدارات في شمال وشرق سوريا عرقلت عمل اللجنة وعجّزت عن تنفيذ توصياتها.

وأضاف، أن مؤسسات الإدارة الذاتية تعاملت مع لجنة متابعة مخرجات المؤتمر على أنها مؤسسة دخيلة، “ولم يأخذوا بعين الاعتبار أن عمل اللجنة هو توصيفي لحل مشاكل الإدارة الذاتية”.

واعتبر عضو لجنة المتابعة، أن تنفيذ توصيات ومخرجات مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات تمس بشكل مباشر الشعب وهذا الأمر يجب أن يكون بتكاتف عمل لجنة المتابعة ومؤسسات الإدارة الذاتية.

وأشار إلى أن المخرجات 17 المنبثقة عن مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات العام الماضي تحتاج لخطة زمنية طويلة حتى تنفيذها بالشكل الأمثل.

وشملت بنود مقررات “المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات” 17 قراراً، تطرقت لجوانب إدارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وعسكرية وأمنية تخص مناطق شمال وشرق سوريا.

وقال إن “المدة الزمنية التي وضعت لتنفيذ مخرجات المؤتمر غير كافية”.

إعداد: عمار عبد اللطيف ـ تحرير: عمر علوش