إيران تطالب الحكومة السورية بديون الخط الائتماني
دمشق ـ نورث برس
قال مصدر في الحكومة السورية، السبت، لنورث برس، إن الديون السيادية المترتبة على سوريا من خطوط الائتمان التي كانت تمولها إيران أصبحت مستحقة الدفع وتصل قيمها إلى مليارات الدولارات.
وخط الائتمان هو نوع من التسهيلات المالية والقروض الميسّرة التي تمنحها المصارف والمؤسسات المالية لعملائها الموثوقين، مع الاتفاق على مبلغ محدد كحد أقصى لهذا الخط يمكن للعميل سحبه في أي وقت، طالما بقي ملتزماً بوفاء الحد الأدنى المطلوب سداده في الوقت المحدد.
كما أن الخط الائتماني يكون قابلاً للزيادة حال استنفاذ رصيده بالاتفاق بين الطرفين.
وأضاف المصدر، أن إيران تطالب الحكومة السورية بتسديد المبالغ المستحقة أو مقايضتها بمواد من بينها الفوسفات السوري الخام.
وكانت إيران توقفت عن تنفيذ عقد تأهيل محطة محردة في محافظة حماة بسبب خلافات على تمويل العقد المبرم بين وزارة الكهرباء السورية وشركة إيرانية منذ عدة أشهر.
ويصل عقد تأهيل المحطة إلى 99 مليون و500 ألف يورو على أساس مقايضة الفوسفات السوري الخام، ولكن لم توجد صيغة لتنفيذ عملية المقايضة حتى الآن، بحسب المصدر.
وعام 2018 تراجعت الحكومة السورية عن الوعود التي قطعتها لإيران بتوقيع عقود الاستثمار في مجال التعدين واستخراج الفوسفات، ليسلم العقد إلى شركة روسية.
ويشير استمرار الوجود العسكري الإيراني في منطقة خنيفيس الغنية بالفوسفات، والتوسّع العسكري بالقرب من كبرى مناجم الفوسفات في سوريا (المناجم الشرقية بالتحديد)، إلى الإصرار الإيراني للحصول على “حصة منصفة” من ثروات البلاد مقارنة بتعهداتهم العسكرية والاقتصادية التي قدموها بشكل سخي للحكومة السورية.